عبرت مجموعة من الجمعيات الحقوقية الأمازيغية عن إدانتها “للشعارات العنصرية المتكررة ضد الأمازيغ والأمازيغية”، وذلك بعد الأحداث التي شهدت مباراة الرجاء الرياضي وحسنية أكادير، يوم الأربعاء (23 أبريل)، بملعب محمد الخامس بالبيضاء.
وذكر بلاغ لجمعيات أمازيغية، توصل به موقع “كيفاش”، أن هذه المباراة شهدت “عودة قوية لشعارات عنصرية مكرسة للتمييز والكراهية”، ضد جماهير وفريق حسنية اكادير، وهي نفس الواقعة ونفس الشعارات التي سبق وان كانت موضوع شكاية من جمعيات امازيغية المقدمة لرئيس النيابة العامة ولرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد رئيس نادي الرجاء وجماعة من مشجعي نادي الرجاء الرياضي الذين كانوا حاضرين بمركب محمد الخامس بالبيضاء بتاريخ 19 أكتوبر 2022 في إطار المباراة المؤجلة لفريق الرجاء الرياضي وفريق حسنية أكادير برسم البطولة الوطنية.
وأشار البلاغ ذاته إلى فريق أولمبيك الدشيرة لكرة القدم تعرض هو الآخر لهتافات عنصرية في مقابلته ضد فريق النادي القنيطري بملعب هذه الأخيرة بالدورة 21 لموسم 2024/2025، والذي كان موضوع شكاية نادي اولمبيك الدشيرة لرئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية بتاريخ 17مارس2025، وهو الشيء نفسه الذي تعرضت له مكونات فريق امل تيزنيت بتاريخ 9 نونبر 2024 برسم دوري القسم الأول هواة مجموعة الجنوب
واعتبرت الجمعيات الأمازيغية أن “السكوت عن هذا النوع من الجرائم من شأنه أن يهدد الأمن عموما وأمن فريق حسنية أكادير وفريق أولمبيك الدشيرة ومشجعيهم وعامة المواطنين، كما أنها تمس بقيم المجتمع المغربي وتلاحمه الوطني، خاصة أنها منظمة ومتكررة، وتحمل إساءة متهورة للأمازيغ وثقافتهم وهويتهم، مما يندر بتطور تداعياتها بشكل خطير في المستقبل نعلن تضامننا مع مسؤولي ولاعبي وأطر وجماهير حسنية أكادير وأولمبيك الدشيرة، وأمل تزنيت”.
واعتبرت الجمعيات ذاتها أن هذه الشعارات العنصرية المدانة تعتبر مساسا بالمادة الأولى من القانون 73.15 (فرع التحريض على الجنايات والجنح)، وخرقا لمقتضيات الاتفاقية الدولية لمكافحة كل أشكال التمييز، وبالأخص مقتضيات مادتها الثانية، ومدونة التأديب للجامعة الملكية التي تعاقب في مادتها رقم 94 الممارسات العنصرية، والإعلان العالمي لحقوق الشعوب الأصلية في مادتيه الأولى والثانية.
كما اعتبر المصدر ذاته أن هذه الشعارات تعد استهتارا بديباجة الدستور المغربي 2011 الذي ينص على حظر ومكافحة كل أشكال التمييز بسبب الجنس، أو اللون، أو المعتقد، أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي، أو الجهوي أو اللغة أو الإعاقة أو أي وضع شخصي، مهما كان.
وجددت الجمعيات الأمازيغية صاحبة البلاغ التذكير بأن “تسامح السلطات مع هذا النوع من السلوك الذي يتكرر باستمرار، رغم الشكايات المقدمة لها، وعدم تفعيل الجهات المعنية لسلطاتها واختصاصاتها لن يفرز إلا مزيد من التشنج والتوتر وتحويل الملاعب إلى بؤر للعنف والعنف المضاد”.
وحمل البلاغ توقيعات الجمعية الجامعة الصيفية، ومنظمة تاماينوت، والفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية، ومنظمة تماينوت، وجمعية ازا فوروم، وجمعية ايمال الدشيرة، ومنظمة ازرفان فرع تيزنيت، والشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة-أزطا تيزنيت، وجمعية بدائل أنوال للشباب والتنمية بيوزكارن، وجمعية تامونت للتنمية والتعاون ايت باها، وجبهة العمل السياسي الأمازيغي، ومؤسسة التنوير الديمقراطية والاعلام وحقوق الإنسانالدشيرة الجهادية، ومركز تطوير الإعلام الدشيرة الجهادية، وجمعية تيليلي ن ادرار الثقافية والاجتماعية، وجمعية أباراز للإبداع الفني أكادير، وجمعية ارباب ومدربي تعليم السياقة بإقليم تيزنيت، وجمعية أمود للثقافة والبيئة -أنفا، وجمعية تين هينان للتنمية والتعاون، تيغيرت سيدي إفني.