أمين السالمي (الرباط)
أطلقت مجموعة من الشباب حملة اختير لها شعار “أنقذوا مدينة مكناس”، يناشدون من خلالها الملك محمد السادس بزيارة العاصمة الإسماعيلية لإنقاذها من “التهميش”.
وأورد نشطاء مكناس على متن عريضة، عممت على وسائل الإعلام، “اليوم مدينة مكناس تتخلف عن قطار التنمية المستدامة، قطار ركبته مدن أخرى وها هي الآن في درب التنمية سارية، والسبب لوبي الفساد الذي تؤويه بين أسوارها والذي يأبى الرحيل عنها رغم كل المضادات الحيوية، لقد أصبح الداء مستفحلا ولم يعد معه من بد سوى الاستئصال”.
وحملت العريضة مسؤولية “التهميش” إلى مسؤولي ومنتخبي الحاضرة الإسماعيلية، متهمين إياهم بـ”سوء تسيير وتدبير المرافق الإدارية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية”، ما “أدخل المدينة في نفق القتامة وعطل محركاتها، وكانت النتيجة مدينة غارقة في متاهات الفقر والبطالة والانحراف وغياب الفعل السياسي”.
وتابع الواقفون وراء العريضة ذاتها بأنه “رغم هذه الوضعية التي لم ينفع معها لا الصراخ ولا الاحتجاج ورغم تعالي الأصوات المنددة والشاجبة لكل ما يحدث بمدينة السلطان المولى إسماعيل ما يزال الخناق مضروبا عليها من طرف الأعيان وذوي النفوذ ممن راكموا الثروات بفضلها”، معتبرة أن “من يقبض على المدينة اليوم لا يأبه بأصوات ساكنتها وصراخاتهم ولن يرخي قبضته الحديدية من على عنقها حتى يأتي على خيراتها، لوبي الفساد هذا حاضر دائما لكبح وعرقلة أي مبادرة جادة لضخ دماء جديدة بالمدينة وبعث الحياة فيها من جديد”.
وناشد شباب مدينة مكناس الملك محمد السادس “رفع الظلم والحيف عن مكناس، وإنقاذها من أسر ناهبي الخيرات والثروات”، آملين في “عطف ملكي يعيد للمدينة المعطوبة مجدها وتألقها ويحررها من لوبيات الفساد التي تطبق على أنفاس المدينة وأهلها”.
