• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الجمعة 05 مايو 2023 على الساعة 22:00

عبد القادر أزداد: شُعبة علم النفس “تثقيف ممتع”… وعدد خرّيجِي الدار البيضاء تجاوز 1020 طالب

عبد القادر أزداد: شُعبة علم النفس “تثقيف ممتع”… وعدد خرّيجِي الدار البيضاء تجاوز 1020 طالب

بعد سنوات قليلة من ظهورها، لأول مرة في مدينة الدار البيضاء، كبرى المدن المغربية وقلبها النابض، استطاعت شُعبة علم النفس في كلية الأدب والعلوم الإنسانية عين الشق، حصدَ أرقام قياسيةٍ في عدد الطلبة المتوافدين عليها، وربحَ رهان إدماج تخصصّ أقلُّ ما يُقال عنه أنه الأقرب إلى “التثقيف الممتع” والقريب من الإنسان وكينونتِه، “أي أنك تدرس شعبة وتستمتع بها في الآن ذاته، وربما تفتح لك آفاقا واسعة في المستقبل القريب”.

شغف وعشق بعلم النفس

وتؤكد معطيات رسمية، قدّمها رئيس الشعبة الدكتور عبد القادر أزداد، في حواره مع موقع كيفاش أنفو:”أن الإقبال الكثيف على شعبة علم النفس في قلب المغرب النابض (الدار البيضاء)، يعكسه شغف الطلبة والطالبات بهذه الوجهة الدراسية، وتفاؤله كأستاذ بتأسيس هذا التخصص النوعي، نظرا لأهميته في الحياة اليومية والحاجة الماسة إليه جميع المجالات، ولارتباطها الوثيق والمباشر بسوق الشغل وبسبب الخدمة النبيلة التي تقدمها للقضايا الإنسانية المعاصرة”.

من مسلك إلى شعبة

وأضاف الدكتور عبد القادر أزداد رئيس شعبة علم النفس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء:” إن هناك مقولة مشهورة في علم النفس، تفيد بأن الذي يعرف أكثر يُصبح أكثر معرفة، خلافَ ذلكَ الذي يعرف أقلّ فيَصيرُ أقل معرفة، ولهذا دائما ما أقول، إنّ حبَّ المهنة يدفعك إلى منحها حيزا كبيرا من وقتك وجُهدك، لذلك أحاول التوفيق قدر المستطاع، بين مهامي كرئيس لشعبة علم النفس، وكأستاذ جامعي يحمل رسالة وجَب تبليغها بصدق وأمانة وبوطنية”.
ووفق المسؤول ذاته، الذي كان له شرف فتح مسلك علم النفس تأسيس هذه الشعبة في العاصمة الاقتصادية للمغرب، والتدريس بها في الآن ذاته: “أكثر من 1020 طالب وطالبة تمكنوا من الحصول على شهادة التخرج خلال السنوات القليلة الماضية”.


دفاع عن التخصص

وعن مسار الارتقاء بشعبة علم النفس من مجرد مسلك إلى شعبة قائمة بذاتها في الدار البيضاء، قال رئيس الشعبة الدكتور عبد القادر أزداد، إن الأمر تطلب استفاء شروط عديدة، من بينها العدد المطلوب من الأساتذة، ثم الحاجة إلى التخصص، وقد دافعت عن تخصص علم النفس في مجلس المؤسسة، و تفاعلت لجنة الشؤون البيداغوجية إيجابًا مع المشروع، بدوره أحال السيد العميد الطلب على لجنة الشؤون البيداغوجية التي وافقت عليه بالإجماع، لتحيله مرة أخرى على مجلس الجامعة ثم على لجنة الشؤون الأكاديمية، وانتهى الأمر أخيرا بالمصادقة على الطلب بعد نقاشات كبيرة وجهود جبارة كُللت بالنجاح.
وتابع الدكتور أزداد، أنه يشيد بدعم الزملاء داخل مجلس الجامعة، ودعم السيدة الرئيسة السابقة للجامعة الوزيرة الحالية المسؤولة عن قطاع التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار.

أكثر من ألف خريج في أربع سنوات

واسترسل الأستاذ، أود أن أحيي الزميلين ليلى الشرقاوي، وأحمد الرياضي على تضحياتهما الجسام، وما يتميزان به من نكران للذات حيث كان لهما دور أساسي في ترسيخ دعائم هذا التخصص، وبناء صرحه رفقة الزميل الفاضل عبد اللطيف فتح الدين، إذ عملنا جميعا على رفع التحدي مع زملاء آخرين لتأسيس المسار ومواكبة تدريس الطلبة وتكوينهم، رغم الصعوبات والتحديات الكبيرة، والرغبة الكبيرة في النجاح، خاصة بعد التحاق زملاء أخرين فيما بعد، ودليل ذلك هو احتفالنا السنة الماضية بتخرج الفوج الرابع 2021-2022، بينما تخرج الفوج الأول سنة 2018-2019، وقد ناهز عدد الخريجين منذ تأسيس المسلك إلى الآن حوالي من 1020 خريج خلال الأربع سنوات الماضية،

“ماستر” مفتوح

ويقول المتحدث، إنه بعد تذوق طعم الفرحة بتخرج طلبة يشغلون حاليا، مناصب هامة سواء في القطاعين العام أو الخاص، تولدت من هنا رغبة أخرى كبيرة وجديدة للعمل ولمزيد من العطاء أكثر، من خلال العمل على فتح ”ماستر متخصص” قريبا هو في طور الاعتماد، وماستر آخر أساسي، إضافة إلى عدد من التكوينات المهنية بشراكة مع عدد من الجهات والمؤسسات المعنية وذلك حفاظا على جودة التكوين وضمانا لاستمراريتها وأيضا بهدف ربط التكوين بمتطلبات سوق الشغل، والانفتاح على تخصصات أخرى سواء في العلوم الإنسانية أو الحقة والتكنولوجيات الحديثة.

مسار مسؤول عن الشعبة
دكتور أكاديمي مثقف، عبد القادر أزداد، أول من أسس شعبة علم النفس في الدار البيضاء، درس في بداياته علم النفس في كلية ظهر المهراز في فاس، وتقلد عدة مناصب مهمة كإطار بوزارة الطاقة والمعادن، قبل أن يُغير الوجهة صوب التعليم الجامعي.

اختار التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق في الدار البيضاء، بعد أن اجتاز بنجاح مباراة أساتذة التعليم العالي، والتحق بالكلية سنة 2011، كأستاذ مكلف بتدريس بعض المواد الثانوية في تخصصات أخرى، لكن العين كانت تركز على الهدف الوحيد والأسمى، أحب الدار البيضاء كثيرا، اهتم بها ومنحها أجمل وأغلى هدية، ألا وهي تأسيس شعبة علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق.