أحمد الحاضي
أكد عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات، وجود برلمانيين يستغلون الملك الغابوي، لكن في إطار القانون، فالغابة، يضيف الحافي، ليس فيها حصانة برلمانية.
الحافي، الذي حل ضيفا على برنامج «في قفص الاتهام» على ميد راديو، اليوم الجمعة (30 ماي)، قال: «صفة برلماني لا تسقط حق الانتفاع والمشاركة في منطقة من المناطق الغابوية، فالاستفادة من الملك الغابوي ينظمها قانون وما كاين حد كيفلت من المساطر.. كاين برلمانيين عندهم مقاولات غابوية في الشمال والغرب، وكيقدمو طلب عروض، وكلشي بالقانون، واللي حصل راه القانون عليه، وكاين ناس حصلو وتحكم عليهم، ما كايناش حصانة برلمانية في الاعتداء على الغابة»، داعيا من يقول العكس إلى تقديم الدليل.
وحول إدريس الراضي، رئيس الفريق الدستوري في مجلس المستشارين، قال الحافي: «الراضي مستشار برلماني له حق في استقلال الغابة في منطقة الغرب، وذلك حسب ما ينص عليه القانون».
ودعا الحافي إلى التفريق بين حق الانتفاع وحق الملكية، لأن “المندوبية مؤتمنة على حق 35 مليون مغربي”، نافيا أن يكون استجاب يوما ما لطلبات بالاستفادة من الغابة، إذ «ليس هناك أي رد إيجابي على تفويت الغابة، وليس هناك استجابة لأي مكالمة هاتفية لمنح حق في استغلال الغابة، وكاين ناس باقي عاقلين على شي تصرفات قديمة.. حنا ما دينا الحق حتى لشي حد، والحجز يتم على من شيد منزلا داخل الغابة، واللي عندو أي دليل يقدمو للمحكمة». وأضاف: «ليس هناك ولو متر مربع اللي كيمشي خارج المساطر المعمول بها، والغابة ملك عمومي وهي أكثر الأملاك حماية، ويلا كان شي تفويت كيمضي عليه رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية».
وفي رده على الهجوم الذي تعرض له من بعض نواب العدالة والتنمية، قال الحافي: «ما هي المعطيات التي استندوا عليها باش يهاجموني؟ هناك تصريحات تمر ولا نأبه لها، الزمن الإيكولوجي الذي نشتغل به أطول من الزمن الانتخابي، والهدف من إنشاء المندوبية السامية هو العمل على المدى البعيد.. الهجوم على المندوبية يتم لمقاصد محلية متعلقة بأغراض انتخابية، وهوما فاهمين كل شي ولكن ساكتين لغاية في نفس يعقوب، وبعد 40 سنة من المسؤولية تعلمت نقوم بالمهام ديالي على أكمل وجه، ماشي غادي نبدا نبكي على الغابة (كيف قال بنكيران)، ولكن كنديرو إجراءات مهمة لحمايتها». وأضاف: « أشتغل مع الحكومة في إطار الاختصاص، المندوبية ماشي إمارة مستقلة، ولا وجود لعمل انفرادي».
وفي تعليقه على استعمال أسماء الحيوانات في الخطاب السياسي، أجاب الحافي بسخرية: «التمساح حيوان، ماشي ماركة مسجلة، وهو حيوان غير محمي، وهاد اللغة راه كتدخل في التنوع البيولوجي».
وكشف الحافي أنه لم يفكر يوما في طلب الجنسية الألمانية رغم أن زوجته من هذا البلد، وقال: «أنا بالحنسية الغربية محمي كل الحماية، رغم أنني متزوج من ألمانية، ولم يخطر في بالي يوما أن أطلب الجنسية».
وحول سبب عدم تحزبه، قال المندوب السامي: «أؤمن بالقيم والأفكار والقناعات وليس الانخراط في قالب إيديولوجي كيفما كان، كانت هناك اقتراحات من بعض الأحزاب، وأنا ما كتشدش في الصباغة، اختريت نناضل من منصب آخر».
