أكد الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر رحيله عن قناة “الجزيرة” القطرية، بعدما أمضى داخلها قرابة 27 سنة.
ورفض ناصر، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، كشف السبب أو الأسباب الكامنة وراء تركه لقناة الأخبار الأكثر شهرة في العالم العربي، وأضاف: “أمضيت 26 سنة مع أناس في قناة “الجزيرة” أكن لهم كل الحب والتقدير، و26 سنة مع شعب قطري أحترمه وأحبه من القيادة إلى آخر قطري.. كلينا وشربنا وشاركنا الطعام، لا أريد التسبب في شوشرة، وأفضل عدم الخوض في هذا الأمر”.
وزاد الإعلامي المغربي قائلا: “لن أترك الفرصة لشخص واحد بأن يلوث علاقتي مع الجماعة.. وفرد واحد بالتأكيد لا يمثل الجماعة، ويكفيني أن مسؤولي القناة عبروا عن رغبتهم في التشبث ببقائي واعتبروني وجها ورمزا من رموز القناة”.
وشدد المتحدث ذاتنه على أن “أخلاقنا نحن المغاربة تحتم علينا أن نبقي ذكرنا طيبا وألا نغدر “الملحة والطعام” المشترك”.
وكشف المقدم السابق لبرنامج “منبر الجزيرة” أنه يرتب الآن لعودته إلى بلده المغرب رفقة أسرته الصغيرة، وأضاف: “قررت العودة إلى بلدي الغالي والاستقرار فيه، فابني الأكبر يدرس في إحدى الجامعات المغربية وسأعمل على تسجيل أبنائي الآخرين في المدارس المغربية”.
وفي وقت لم يحدد مشاريعه المستقبلية، كشف المقدم التلفزيوني عبد الصمد ناصر أنه تلقى عروضا بالاشتغال خاصة في المغرب، وأنه بصدد وضع “ترتيبات العودة إلى المغرب”.
وعبر المقدم السابق لبرنامج “الشريعة والحياة” عن امتنانه الكبير للمغاربة ولكل من تضامن معه بعد رحيله عن قناة “الجزيرة” من داخل المغرب وخارج وأيضا من داخل دولة قطر وخارجها.
وشدد الإعلامي ناصر على أنه تلقى دعما لا محدودا من عدد كبير من زملاء المهنة داخل قناة “الجزيرة” وداخل المغرب وخارجه.
ويعد عبد الصمد ناصر أحد أبرز الوجوه الإعلامية التي ألفها المشاهد على شاشة قناة “الجزيرة”، والتي التحق بها منذ ماي 1997، أي بعد عام واحد من تأسيس القناة.
وقدّم الإعلامي المغربي منذ التحاقه بالقناة القطرية مجموعة من البرامج، من بينها “منبر الجزيرة”، و”المشهد العراقي” (من بغداد)، و”الشريعة والحياة” (طيلة سنتين).
وخلال مساره المهني داخل أسوار قناة “الجزيرة”، غطى عبد الصمد ناصر أحداثا دولية كثيرة، من أبرزها الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) وأحداث الحادي عشر من شتنبر 2001، والحرب على أفغانستان، والحرب على العراق، والحرب على لبنان 2006، والحرب على غزة 2008.
