• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 30 ديسمبر 2013 على الساعة 11:13

عائشة الشنا غاضبة.. قدمَت الكثير للبلاد لتجد نفسها بدون معاش

عائشة الشنا غاضبة.. قدمَت الكثير للبلاد لتجد نفسها بدون معاش

عائشة الشنا: أنا متيقنة أن الرسول لم يمس عائشة وهي في سن التاسعة!!

 

كيفاش (عن الأحداث المغربية)

عاشت عائشة الشنا إحساسا بالظلم، أول أمس السبت (28 دجنبر)، حينما اكتشفت أن معاشها لم يجد طريقه إلى حسابها البنكي. وقالت: “أعيش على معاشي. ولشهرين الآن لم أتوصل به. كان هناك وعد بتسوية المشكل في شهر دجنبر هذا. لكن الأمر لم يتم”.

القصة انطلقت يوم توجهت الشنا إلى الصيدلية، الأسبوع الماضي، لاقتناء أدويتها وأدوية والدتها، وكم كانت دهشتها كبيرة حينما اكتشفت أنه لا يمكنها آداء ثمن الأدوية ببطاقتها البنكية لأن رصيدها البنكي لا يتعدى 96،95 درهما، ومن خلال الاطلاع على وثائقها البنكية، انتبهت إلى أنها لم تتوصل بمعاشها منذ نونبر الماضي.

رأسا، ذهبت الشنا إلى صندوق التقاعد لتعرف السبب، وتقول: “هناك وجدت زبائن كثيرين.. وضعي الصحي لا يسمح لي بالانتظار في طوابير طويلة”. لحسن الحظ، تلقت الشنا معاملة جيدة من قبل الزبناِء والموظفين على حد سواء. وعلمت حينها أنه تم إيقاف صرف المعاشات لكثيرين تحت مبرر التأكد من أنهم ما زالوا على قيد الحياة. وهي واحدة منهم. أخذوا بياناتها وتم وعدها بتسوية المشكل في دجنبر الجاري.

وخلال قيامها بالتسوق، أول أمس السبت، من أحد المراكز التجارية الكبرى في البيضاء، وحين تقديمها بطاقتها البنكية، مجددا، ستجد الشنا نفسها في وضع محرج حينما اكتشفت أن رصيدها ما يزال غير كاف. وقالت: “لا يمكن تصور مقدار الغضب الذي يتأجج في دواخلي. امرأة في سني، وبعد هذا العمر من العمل والعطاء أجدني في هذا الوضع المحرج والمحط بالكرامة. لحسن الحظ أني كنت أحمل معي بطاقة زوجي البنكية وبواسطتها أديت ثمن ما اقتنيته.. مخجل حقا بالنسبة لي. كيف يمكن لمن مثلي أن يتحول عالة على الزوج والأولاد.. لا أقبل بهذا أبدا. وأكثر ما يؤجج غضبي حينما أفكر في كل الذين يعيشون نفس وضعي. كل هؤلاء، الذين لم يتم صرف معاشهم تحت ذريعة واهية ومن المؤكد أنهم كثيرون .. الماكينة لا يمكنها التأكد من أن البشر على قيد الحياة أو قضى. لم أتوصل بأي إشعار أو رسالة تطلب مني تقديم ما يثبت أني ما زلت على قيد الحياة…”.

وأوضحت الشنا أن ما حصل لها لا يعني أنها تطلب الاستفادة من أي وضع كيفما كان، قائلة: “أرفض أن يتم تأويل كلامي هذا على أنه طلب مبطن.. أنا واضحة جدا، أنا أشتكي من وضع إداري جائر ومختل. ورأيي بالمأذونيات واضح ولا غبار عليه، فأنا ضد منحها لأشخاص للاستفادة الخاصة منها فيما يمكن تخصيصها لكي يستفيد منها ذوو الإعاقات الفعلية أو في مصلحة عامة من خلال جمعيات..”.

الشنا تطالب فقط بحقها في الاستفادة من معاشها البسيط الذي يصل إلى 4845,53 درهما. فهل تطلب المستحيل هي التي قدمت الكثير لبلدها؟