لا يجادل اثنان في كون أن انضمام المغرب لإسبانيا والبرتغال، عزز من حظوظهما في معانقة حلم احتضان مونديال 2030، حيث أضفى المغرب على الاتحادين الايبيريين عمقا إفريقيا يميز الملف الثلاثي عن غيره من الترشيحات في سباق نيل شرف تنظيم كأس العالم.
تحالف متميز
وفي تقرير تحليلي خصت به الملف الثلاثي، اعتبرت الصحيفة الإسبانية “موندو دي بورتيفو”، أن انضمام المغرب على حساب أوكرانيا، يبقى مثاليا ولصالح إسبانيا والبرتغال، نظرا للامتيازات العديدة التي أضفاها انضمام المغرب للثنائي.
وأكدت الصحيفة الإسباني، أن الملف الثلاثي المشترك بين المغرب، إسبانيا والبرتغال، يعد الأقوى في الوقت الراهن، متفوقا على الملف السعودي المصري اليوناني، الذي خفت نجمه بعد إعلان المغرب انضمامه لإسبانيا والبرتغال.
وفي خطوة تتجاوز بعدها الرياضي الكروي، إلى دلالات سياسية واستراتيجية عميقة، أعلن جلالة الملك محمد السادس رسمياً ترشح المملكة المغربية لتنظيم كأس العالم 2030، من خلال ملف ثلاثي مع إسبانيا والبرتغال.
أبعاد استراتيجية
ويرى المحللون في الملف الثلاثي المشترك، فرصة لتعزيز الشراكة المغربية الايبيرية، بالنظر إلى الملفات والقضايا الاستراتيجية التي تجمع الدول الثلاث.
وفي السياق ذاته، قال محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن “الإعلان عن الترشيح المشترك للمغرب مع إسبانيا والبرتغال للتنظيم كأس العالم 2030، يبين حجم التناغم بين المغرب وإسبانيا”، معتبرا أن “هذا الترشيح المشترك من شأنه أن يزيد من توافق الحكومتين المغربية والإسبانية بالإضافة إلى البرتغال”.
وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح سابق لموقع “كيفاش”، أنه “سواء تعلق الأمر بالملفات الأمنية أو قضايا الهجرة، سيشكل الترشيح الثلاثي، دافعا قويا لترسيخ اللحمة بين هذه الدول خاصة في ظل جمود اتحاد المغرب العربي”.
