فرح الباز
في مذكرتها حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2016، أبرزت المندوبية السامية للتخطيط أن الاقتصاد الوطني فقد 13 ألف منصب شغل، وارتفع معدل البطالة بـ0.1 نقطة على المستوى الوطني.
وأوضحت المندوبية السامية أن فقدان 13 ألف منصب شغل قابله إحداث سنوي متوسط يقدر بـ71 ألف منصب خلال الثلاث سنوات الأخيرة. ويأتي هذا التراجع في حجم التشغيل نتيجة فقدان 28 ألف منصب في الوسط القروي، وإحداث 15 ألف في الوسط الحضري، الشيء فسرته المندوبية أساسا بالظروف المناخية التي ميزت الموسم الفلاحي الحالي.
وفيما يتعلق بالمستوى القطاعي، أظهرت مذكرة المندوبية السامية أن هذا التراجع في حجم التشغيل يعود من جهة، إلى فقدان 15 ألف منصب في قطاع “الفلاحة والغابة والصيد”، و14 ألف في قطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية”، ومن جهة أخرى، إلى إحداث 10 ألف منصب في قطاع “الخدمات”، و6 ألاف منصب في قطاع “البناء والأشغال العمومية”.
أما عن عدد العاطلين في المغرب، فأشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أنه خلال الفترة ما بين الفصل الأول من سنة 2015 والفترة نفسها من سنة 2016، ارتفع عدد العاطلين بـ12 ألف شخص، نتيجة زيادة بـ22 ألف في الوسط الحضري وانخفاض بـ10 ألف في الوسط القروي، ليصل بذلك حجم البطالة على المستوى الوطني إلى 1.169.000 شخص.
كما بلغ لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة 23 في المائة عوض 21,3 في المائة، ولدى حاملي الشهادات 17,5 في المائة عوض 17,3 في المائة.
ونبهت المندوبية السامية إلى أن معدل البطالة في الشباب حاملي الشهادات، خصوصا منهم خريجو المعاهد والمدارس العليا، والتي جرت العادة أن تكون هذه الفئة أقل عرضة لظاهرة البطالة، أصبح يعرف منحى تصاعدي يماثل ذلك الذي تعرفه الفئات الأخرى من حاملي الشهادات، مشيرة إلى أن معدل البطالة لدى هذه الفئة لا زال دون المستوى المرتفع الذي يعرفه خريجو الكليات، والذي يناهز 2,5 مرة المعدل الوطني، لكن ببلوغه 9,5 في المائة أصبح يقارب المعدل الوطني، في حين، إلى غاية سنة 2012، كان في حدود 5 في المائة.
وأوضحت المذكرة الإخبارية أن معدل الشغل الناقص ارتفع بـ1 نقطة، منتقلا من 9,9 في المائة إلى 10,9 في المائة على المستوى الوطني، من 9,3 في المائة إلى 10,1 في المائة في الوسط الحضري، ومن 10,5 في المائة إلى 11,7 في المائة في الوسط القروي.
