• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 20 يوليو 2019 على الساعة 23:59

شعارات انفصالية واستفزاز ودماء وضحية وسط احتفالات النصر.. تفاصيل ليلة مرعبة في العيون (صور)

شعارات انفصالية واستفزاز ودماء وضحية وسط احتفالات النصر.. تفاصيل ليلة مرعبة في العيون (صور)

مكتب العيون

انتصر المنتخب الجزائري وأسدل الستار على مسار ناجح للخضر في الكان، وعمت الفرحة أرجاء المملكة المغربية بجميع مظاهر الاحتفال لانتصار الأشقاء، غير أن هناك من أضمر نية مبيّة واستغل حدثا رياضيا بسيطا وحوّله إلى مأساة، فشياطين السياسة تفوقت عل  شياطين المستديرة خبثا ولعبا على الحبال وإثارة للتناقضات وركوبا على موجة الأحداث.

إلى حدود الساعة التاسعة من ليلة أمس الجمعة (19 يوليوز)، كانت مدينة العيون هادئة، وما إن صفّر حكم المباراة معلنا انتهاء المقابلة بفوز محاربي الصحراء، حتى عمّت الفرجة أرجاء المدينة وتعالت الزغاريد وأبواق السيارات والهتافات، لكن نوايا الشر والمكائد كانت بالمرصاد، فحوّلت الفرحة إلى خراب بدسّ سمّ السياسية في عسل الرياضة لتحريف مسار خروج الجماهير للاحتفال بالنصر سلميّا.

وفجأة بين الجموع المحتفلة ارتفعت رايات “البوليساريو”، وهتافات مطالبة بالانفصال، للخروج عن الإطار الحقيقي الذي هو الاحتفال بالنصر، فما كان من الأمن الوطني سوى التدخّل لفض التجمهر.

مندسّون وسط الحشود أشعلوا فتيل الصراعات والتدمير والتخريب وإضرام النار وتأجيج الاصطدام، يقتاتون من الخبث وكيد الدسائس وحبك الخطط لتتصدّر مدينة العيون عناوين الصحف بليلة مأساوية، ونجحت الجهات المموِلة في تحويل العرس الكروي إلى جنازة نتيجة مكر السياسة.

حدث دموي آخر ينضاف إلى تراكمات الاستغلال السياسي، لا يختلف كثيرا عن أحداث “اكديم ايزيك”، والضحية هذه المرة فتاة في عمر الزهور، يتيمة، لا ناقة لها ولا جمل لا في السياسة ولا في الرياضة.

 شرخ جديد وتصدّع في النفوس بسبب المأساة يطرح عدة تساؤلات حول خبث انفصاليي الداخل لزعزعة استقرار البلاد وبثّ الرعب في النفوس وإمكانية ردعهم وطيّ عزمهم عن امتهان هذه النذالة.