قبيل انعقاد القمة العربية في دورتها الـ29 المرتقبة الأحد المقبل ( 15 أبريل) في السعودية، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس (12 أبريل) في الرياض، الدول العربية، التي اختارت الالتزام بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، إلى التعاطي بجدية مع التحديات الخطيرة التي تواجه جهودها التنموية في المستقبل، خاصة فيما يتعلق باستدامة مواردها الطبيعية.
وأشار أبو الغيط، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة إلى أن 40 في المائة من سكان المنطقة العربية يعيشون في مناطق شح مائي، ومن المتوقع أن تؤدي التغييرات المناخية إلى خفض مواردها المائية بنسبة 20 في المائة إضافية بحلول عام 2030، مما يفرض تحديات خطيرة خاصة فيما يتعلق باتساع الفجوة الغذائية في العالم العربي، و”التي سجلت ارتفاعا مزعجا من 18 مليار دولار عام 2005 إلى 34 مليار دولار عام 2014″.
وأضاف أبو الغيط أن قضايا المياه والطاقة والبيئة وإنتاج الغذاء، مترابطة ومتكاملة، وكلها تستلزم تخطيطا يخاطب المستقبل ويستشرف مخاطره التي ستنعكس بصورة مباشرة على نوعية حياة المواطن العربي ومستوى معيشته وأمنه الاقتصادي.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أنه بالرغم ما تحقق على صعيد التكامل الاقتصادي العربي، إلا أن الانطلاقة الكبرى نحو تحقيق هذه التطلعات ما زالت تنتظر الإرادة السياسية من أجل تحويل الحلم إلى واقع.
