توصلت التحقيقات والتحريات التي قادتها عناصر الحرس المدني الإسباني، بشأن تفكيك أفراد عصابة متخصصة في تهريب المخدرات من شمال المغرب إلى إسبانيا باستعمال طائرات هيلكبوتير، إلى معطيات وصفت بالخطيرة.
عناصر العصابة، التي تتكون من 18 فردا ضمنهم جندي سابق في الطيران الحربي الصربي، اعترفت بأنها قامت برحلات إلى عدد من المدن في شمال المغرب دون أن تتمكن الرادارات المغربية والإسبانية من رصدها.
وأفاد أحد المتهمين بأن أفراد العصابة نقلوا كميات مهمة من مخدر الشيرا، وصلت قيمتها المالية إلى ملايير الدراهم.
وكشف أعضاء الشبكة في اعترافاتهم أمام الشرطة أنهم كانوا يتعاملون مع عدد من عناصر الحرس المدني الإسباني، الذين كانوا يمدونهم بمعلومات حول الاستراتيجية الأمنية التي كان تتبعها الشرطة في حماية السواحل.
وأكد أعضاء العصابة أن هؤلاء الأمنيين سهلوا لهم مأمورية تهريب المخدرات عبر الطائرات، حيث استخدموا الجندي الصربي، للاستعانة بخبرته العسكرية الدقيقة، للإفلات من الرادارات والتحليق ليلا دون إثارة الشبهات وتفريغ وشحن البضاعة في وقت قياسي لا يتجاوز الساعة.
وكشفت وزارة الداخلية الإسبانية أنها تعمل على اعتقال باقي عناصر الشبكة الاجرامية، التي تضم بارونات مخدرات إسبان وآخرين من المغرب.
من جهة أخرى، علم لدى الشرطة أن شبكات أخرى للمخدرات اقتنت طائرات متطورة، لاستخدامها في تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، خصوصا بعد تشديد الخناق على بارونات المخدرات في السواحل.
