حزب الاستقلال انسحب من الحكومة. حزب الاستقلال لم ينسحب من الحكومة. حزب الاستقلال ينتظر لينسحب من الحكومة. حزب الاستقلال ينتظر ليظل في الحكومة. مهلا مهلا مهلا، فحزب الاستقلال سيغلب المصلحة العليا للوطن ليقرر، مرة أخرى، بين البقاء في الحكومة، أو الانسحاب من الحكومة .
ما يحدث ذكرني بقصيدة “القرار” للرائع الراحل نزار قباني، حين كتب إلى حبيبته: « وعدتك ألا أحبك… ثم أمام القرار الكبير جبنت… لقد كنت أكذب من شدة الصدق والحمد لله أني كذبت”.
ووسط هذه الدوامة الاستقلالية، بغض النظر عن دواعي القرار، أو شبه القرار، ظهرت أصوات في أحزاب أخرى، تجيب حين تُسأل عن إمكانية انضمامها إلى الائتلاف الحكومي، بأنها ستغلب مصلحة الوطن.
في كافة أرجاء الدنيا الديمقراطية وحدها صناديق الاقتراع توصل إلى الحكومة، إلا في المغرب، وهذا من باب الخصوصية إياها، نتذرع بـ“المصلحة العليا للوطن”.
إيوا على هاد الحساب، 40 مليون مغربي خاصهم يكونو فالحكومة حيت كلهم باغيين المصلحة العليا للوطن.
تشاو تشاو.