فرح الباز
قبل حسم المجلس الوطني لحزب الاستقلال قراره من المشاركة في الحكومة المقبلة، قدم حميد شباط، الأمين العام للحزب، مجموعة من الإشارات، خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، حول طبيعة الموقف المرتقب أن يخلص إليه برلمان الحزب.
ومن بين هذه الإشارات تأكيد الأمين العام لحزب الميزان، في كلمته، على أن التنسيق على المستوى السياسي خلال المرحلة المقبلة يجب أن يكون محصورا مع الأحزاب الوطنية، قائلا: “الاصطفاف اليوم بين الصف الوطني الديمقراطي بغض النظر عن بعض الاختلافات”.
وأضاف شباط: “الأولوية اليوم بالنسة إلى الحزب هي تحصين بلادنا من الانزلاق في متاهات غير محسومة العواقب”، مشيرا إلى أن العمل السياسي لا يقبل سياسة المقعد الفارغ.
وتحدث شباط بإيجاز شديد عن اللقاء الذي جمعه مع عبد الإله ابن كيران، في إطار المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة لتشكيل الأغلبية المقبلة، قائلا: “اللقاء الذي جمعنا برئيس الحكومة مر في جو أخوي.. استحضر فيه الطرفان المصلحة العليا للوطن”.
كما تطرق شباط إلى اللقاء الذي جمع قياديطة حزب الاستقلال بقيادي حزب الاتحاد الاشتراكي، لافتا إلى أن هذا اللقاء تطرق إلى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأحزاب الوطنية، حيث قال: “هذه الهجمة تكشف عن عجز في قراءة التحديات التي تواجها البلاد إقليميا وجهويا، وعبر الحزبان عن اقتناعهما بأهمية العمل المشترك وحماية الاختيار الديمقراطي، وأثار الحزبلن مسألة الظهور المباغت للقطبية وهي طاهرة إعلامية مفبركة ما أنزل الله بها من سلطان.. هدفها إرساء الوافد الجديد ومحاولة يائسة لتقويض أي فعل حزبي جاد”.