• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 على الساعة 16:13

سينما.. أميتاب باشان عند سبعة رجال

سينما.. أميتاب باشان عند سبعة رجال

 

عمر عاشي (وكالة المغرب العربي للأنباء)

في أوساط الصناعة السينمائية الهندية المبدعة والأكثر شعبية يعتبر كل من أميتاب باشان وشاه روخان اسمين شهيرين ومتفردين بلا منازع. وأكثر من ذلك٬ هما نجمان فوق العادة٬ لم يفتآ خلال مسار غني ومرموق يستقطبان الاهتمام والإعجاب أينما حلا وارتحلا. إلى المغرب٬ من المنتظر أن يعودا من جديد نهاية هذا الأسبوع بمناسبة مهرجان مراكش الدولي للفيلم.
في الهند٬ تشكل مشاركة أميتاب وشاروخان وحدها في طاقم تمثيل أحد الأفلام أو الاشتراك في إعلان أو التواجد في بلاتو برنامج تلفزيوني أو في مناسبة اجتماعية المرادف القوي لنجاح شعبي وإعلامي. وتتابع الصحافة المحلية باهتمام دقيق ومتواصل كل ما يتعلق بحياتهما المهنية٬ والخاصة٬ أو مواقفهما حيال مختلف المواضيع.
ومن البديهي جدا٬ في وقت يستعد مهرجان مراكش لتكريم السينما الهندية في ذكراها المائوية٬ أن يكون الممثلان الشهيران على رأس وفد كبير من المنتظر أن يصل إلى المغرب٬ البلد الذي أعلنا أنهما يكنان له كل الإعجاب٬ معربين عن شوقهما لملاقاة جمهورهما المضياف. وهو ما جسده الحضور الحاشد للجمهور للسلام واحتضان النجمين الهنديين المرموقين خلال زيارتهما السابقتين إلى مدينة مراكش.
وقال المخضرم أميتاب باتشان: “أنا سعيد ويشرفني جدا أن أكون حاضرا في مهرجان مراكش للفيلم. وأود أن أشكر السلطات المختصة على التكريم والاحترام الذي تبديه إزاء الصناعة السينمائة الهندية”.
وأضاف الممثل، البالغ من العمر 74 سنة٬ الأكثر تأثيرا في تاريخ السينما الهندية على مدى نصف قرن تقريبا٬ في تصريح تناقلته بشكل واسع الصحافة الهندية: “أتذكر بامتنان كبير زيارتي الأخيرة إلى مراكش في أكتوبر 2003، والاستقبال الحار والحفاوة اللذين حظيت بهما”٬ وبعد أن عبر عن أمله في نجاح المهرجان٬ أعرب من جديد عن تشوقه للعودة إلى المغرب.
ولد أميتاب هاريفانش باتشان في 11 أكتوبر 1942 ٬ وقد حصل على شعبية واسعة في بداية السبعينات من القرن العشرين حيث عرف باسم “الشاب الغاضب” في السينما الهندية٬ و ظهر منذ ذلك الحين في أكثر من 180 فيلما في حياته المهنية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود.
ويعتبر أميتاب الأكثر تأثيرا في تاريخ السينما الهندية. وقد فاز بالعديد من الجوائز الكبرى في حياته المهنية. وبالإضافة للتمثيل عمل أميتاب كمنتج أفلام ومذيع في التلفزيون.
وبصرف النظر عن الجوائز السينمائية العديدة٬ تم تكريم أميتاب باتشان مرات عديدة لإنجازاته في السينما الهندية. وفي عام 1991 أصبح أول فنان يحصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة من “فيلمفير”٬ وتوج أيضا كنجم نجوم الألفية في عام 2000. ومنحته الحكومة الهندية جائزة “بادما شري” في عام 1984 وجائزة “بادما بهوشان” في عام 2001. كما منحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف٬ أعلى تكريم رسمي في فرنسا.
وفي عام 1999 تم التصويت لأميتاب كأعظم نجم على الشاشة في استطلاع لبي بي سي على الأنترنت حيث حل في المرتبة الأولى و سمي نجم الألفية متفوقا على الكثير من النجوم مثل تشارلي تشابلن٬ مارلون براندو٬ روبرت دي نيرو٬ مارلين مونرو و غيرهم. وفي عام 2001 تم تكريمه بجائزة ممثل القرن في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في مصر تقديرا لمساهماته في عالم السينما.
وبدوره يعد شاه روخان ممثلا هنديا شهيرا ٬ ولد في 2 نوفمبر 1965 في نيودلهي٬ بدأ مسيرته الفنية منذ ظهوره في العديد من المسلسلات التلفزيونية في أواخر الثمانينيات٬ شارك في السينما لأول مرة في فيلم ديوانا سنة 1992 الناجح تجاريا. ومنذ ذلك الحين٬ توالت نجاحاته في العديد من الأفلام التي اكتسبت شهرةً عالمية. وخلال السنوات التي قضاها في صناعة السينما الهندية٬ حصل على أربع عشرة جائزة “فيلمفير”٬ ثمانية منها في فئة أفضل ممثل.
معظم أفلام شاروخان كانت لها شهرة عالمية وحققت عائدات ضخمة محليا وعالميا٬ مما جعل منه واحدا من أنجح الممثلين في السينما الهندية. ومنذ عام 2000٬ اتجه إلى إنتاج الأفلام والتقديم التلفزي أيضا. وهو مؤسس ومالك اثنين من شركات الإنتاج٬ في 2005 كرمته حكومة الهند بجائزة “بادما شري” لإسهاماته في السينما الهندية٬ وفي عام 2007 وضعته مجلة نيوزويك ضمن قائمة أكثر خمسين شخصا تأثيرا في العالم٬ وفي عام 2010 حل في المركز الثاني عشر كأكثر شخصية نفوذا حول العالم حسب استفتاء أجرته مجلة “تايم ” الأمريكية.
وقبيل توجهه إلى المغرب أعرب النجم شاه روخان عن تشرفه باستضافته “في بلد يكن لي حبا كبيرا”.