• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 28 أغسطس 2022 على الساعة 15:00

سقطة دبلوماسية وعمى سياسي.. خلفيات استقبال سعيّد لـ”بن بطوش”

سقطة دبلوماسية وعمى سياسي.. خلفيات استقبال سعيّد لـ”بن بطوش”

وجد الرئيس التونسي المنقلب على مؤسسات بلاده، بعد استقبال زعيم الانفصاليين المدعو ابراهيم غالي، نفسه على هاوية سقوط دبلوماسي غير مسبوق، أدانته شخصيات سياسية ومدنية تونسية وإفريقية.

سقطة دبلوماسية

في تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية و المؤسساتية، إن “محاولة تونس وضع المملكة المغربية في نفس الميزان مع كيان وهمي و مليشيا انفصالية ليعد سقطة دبلوماسية و افتقاد كامل للبصيرة السياسية”.

وأبرز بودن، أنه “تبين بوضوح أن تونس رضخت لحملة تحريض يقودها أعداء المغرب و استسلمت لمسلسل التواطئ و التحايل الذي استمر حوالي 50 عاما بدون نتيجة”.

تسلسل التصرفات العدائية

ولم تتوقع المملكة المغربية، يضيف المحلل السياسي، أن تكون البوابة التونسية مصدرا لمحاولة الإضرار بالمصالح العليا، بالرغم من أن البوادر كانت تتطور منذ فترة.

ولفت بودن إلى أن “المسلسل العدائي التونسي انطلق بعدم التجاوب مع دعوات المغرب لتونس بتكثيف التعاون و إحياء الاتحاد المغاربي فضلا عن التصويت غير الودي بالامتناع على القرار الأممي 2602 المتعلق بالصحراء المغربية، مسجلا “الانحياز الواضح للجزائر منذ اعلان قرطاج و مزاحمة الدور المغربي في المسألة الليبية”.

ويرى المتحدث ذاته، أن “هذا التسلسل من التصرفات العدائية أدى إلى حادث أدخل تونس في مأزق له كلفته الدبلوماسية”.

ارتباك الخطاب التونسي

وأوضح رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية و المؤسساتية، ضمن التصريح ذاته، أن “الخطاب الرسمي التونسي يظهر بأنه مطبوع بالارتباك”.

وأبرز الخبير السياسي، أن “الارتباك واضح في عدم ذكر صفة زعيم الكيان الوهمي على صفحة رئاسة الجمهورية التونسية على فيسبوك لكن هذا لا يمثل شيئا بوجود استقبال رسمي و مراسم و علم وفد رسمي في الإستقبال و بلاغ وزارة الخاجية التونسية الذي يمنح صفة ” جمهورية ” لكيان لا وجود له في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي و الاتحاد المغاربي ولم يتوصل بدعوة من اليابان كطرف أساسي في مبادرة تيكاد”.

واعتبر محمد بودن، أنه إذا كان بلاغ وزارة الخارجية التونسية، تحدث عن بعض وقائع حضور الكيان الوهمي فإنه لم يذكر كيفية الحضور بدون دعوة وبواسطة جوازات سفر جزائرية والذوبان في الوفد الجزائري”.

وكانت المملكة المغربية، قد قررت أول أمس الجمعة (26 غشت)، استدعاء سفيرها في تونس للتشاور، وقررت عدم المشاركة في أشغال قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8″، بسبب “الموقف العدائي والمتحيز للدولة التونسية، المنافي للعلاقات الأخوية التي حافظ عليها البلدان”.