علي أوحافي
كشف مصدر من داخل مخيمات تندوف أن عددا من الصحراويين في المحخيمات يتداولون اقتراحا غير مسبوق.
وحسب (س.خ)، أحد المشرفين على حشد الدعم للمقترح الجديد، فإن الأمر يتعلق باقتراح تنظيم استفتاء شعبي لقياس حجم الشرعية التي تتوفر عليها البوليساريو بعيدا عن المزايدات والشعارات الرنانة والعاطفة الغبية، التي لا تقدم ولا تؤخر في قضية مصيرية تتطلب إجماعا شعبيا على ممثل ملائم يقود دفة القضية إلى بر الأمان.
وبرر أصحاب الاقتراح تبني هذا الطرح، حسب مصدر موقع «كيفاش» من منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف، بانعدام أفق الحل في المستقبل القريب، وعدم قدرة البوليساريو على بلورة حل أو اتفاق ينهي اللجوء الأبدي للصحراويين فوق التراب الجزائري، وعجزها عن قبول الرأي والرأي الآخر، وتماديها في التخوين لكل صحراوي يطمح لتقديم تصور حول القضية بعيدا عن أوامر النظام، في الوقت التي تعني كل الصحراويين دون تمييز.
كما أن أكبر ما يهدد مستقبل الصحراويين، يضيف المتجدث، هو المبالغة الإعلامية في تصوير البوليساريو ممثلا وحيدا للصحراويين، رغم أن الواقع يعكس غير ذلك، نتيجة تغير المعطيات المصاحبة لنشأة نزاع الصحراء والتي أصبحت متجاوزة في الوقت الراهن وانتفت كل مقوماتها في ظل عهد جديد وعالم منفتح على كل الآراء والتوجهات، بعيدا عن نظام الحزب الواحد.
ويقوم اقتراح استفتاء شعبي في المخيمات، حسب ما ذكر المصدر نفسه، على استفسار الصحراويين من خلال سؤال واحد لا غير هو: “هل تعتبر جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي؟ نعم/ لا”، و”آنذاك ستبين الصناديق حقيقة الوضع وحجم أتباع القيادة والنظام من الصحراويين، وستغلق الباب نهائيا أمام المزايدات السياسية وحساب المصالح وتنهي مرحلة التحكم في رأي الصحراويين دون الرجوع إليهم، أو التحدث باسمهم دون إذن أو توكيل، وتقطع الشك باليقين حول قرار الصحراويين في من يمثلهم”.