• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 27 يونيو 2016 على الساعة 15:53

زيرو بوليتيكا!

زيرو بوليتيكا! رضوان الرمضاني facebook.com/ridouane.erramdani
رضوان الرمضاني facebook.com/ridouane.erramdani
رضوان الرمضاني facebook.com/ridouane.erramdani

الترمضينة الحقيقية هذا العام هي التي يعيشها زعماء الأحزاب المغربية الكبرى. قبل الشرح، لا بد هنا من تدقيق: كلمة زعماء نستعملها من باب العادة، لا أقل ولا أكثر، واخا ما بقات زعامة غير كنطلعو ليهم المورال لعل وعسى يديرو الطايلة شي نهار، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الكبرى… الحزب الكبير ديال لاكار الصغير!
ما علينا، مع توالي الأيام الرمضانية ترتفع حدة الترمضينة عند هؤلاء، كثرت خرجاتهم، وكثرت بينهم حوادث الكريساج والضرب والجرح المفضي إلى عاهات مستديمة. العاهات على وجه السياسة المغربية طبعا، وليس على وجوه “الزعماء”.
عبد الإله ابن كيران، إدريس لشكر، حميد شباط، إلياس العماري (ترتيب الأسماء حسب الكانة ولا علاقة له بوزن انتخابي ولا سياسي)… هؤلاء صاروا أعنف مما كانوا. كل عنيف على طريقته. والعنف لا يعني الشجاعة دوما. قد يكون جبنا كذلك. أما الآخرون، لعنصر ومزوار مثلا، فما على بالهمش. اللي بغى يربح العام طويل. نموذج البرود السياسي المقرف.
ما سبب هذه الترمضينة، عند الفئة الأولى، إذن؟ إنها القطعة. الناس مقطوعين انتخابيا. باغيين يشمو… الصناديق والمقاعد والحقائب والمناصب. وكل من بدا له أن “حقه” في خطر يستل “سيفه” ويشرع في العربدة في “رأس الدرب”، في انتظار من يطيب خاطره! وكلما اقترب موعد “الأذان” الانتخابي كلما ارتفعت حالة “الهيجان” ولا تهدأ إلا ب”النترة” أو “الشمة” الأولى بعد أن “ينادي المنادي”!
النقاش مطلوب، مهما بلغت حدته. الوضوح، مع الاحترام طبعا، هو أوكسيجين الديمقراطية. وأي مشهد سياسي يعاني “القبط” في الخطاب، وفي العلاقات بين المؤسسات وبين الفرقاء، مهدد بالموت. لكن الأمر في الحالة المغربية لا يتعلق بجرأة سياسية دائمة، بل هي جرأة مواسم. استعراضية. مثل التبوريدة تماما.
مثلا، علاقة الأحزاب المغربية بالمؤسسة الملكية مبنية، في أغلب الحالات، على تملق مرضي (الفتحة على الميم)، غير مفيد، ولا مجدي. وبين ليلة وضحاها يشرب البعض حليب السباع فيتحول من “كانيش” سياسي إلى “وحش” سياسي. طبعا، راه ما يمكنش نتيقو عاوتاني. هاد الشي ولفناه غير مع سلسلة “بوباي”. وكما قال السلف: كون سبع وكولني…
رحم الله السي عبد الرحيم بوعبيد…
طبعا، ما أن ينتهي “الموسم” (بضمة على الميم) حتى يدخل السياسيون في مرحلة “البيات”، بعدما تكون “المفاوضات” أعطت أكلها، فينطلق استعراض الولاء بمناسبة وبدونها.
بين “الهيجان” النادر و”البيات” شبه الدائم، لا فكر، لا مشاريع، لا تنظير، لا برامج، لا استراتيجيات، حتى صارت السياسة مرادفا للكولسة والتشلهيب والنفاق… الغريب أن الكفاءات مطلوبة في كافة المجالات، إلا في السياسي مطلوبة أشياء أخرى لا علاقة لها بالكفاءة. الكفاءة في السياسة هي القدرة على الصراخ. إنه الخواء المغربي للأسف.
سياسيونا يحتاجون إلى أشياء كثيرة. يحتاحون إلى تكوين مستمر في مجالات عدة، فهم، على ما يبدو، يتقنون فقط الكلام… وانتهى الكلام!!

#مجرد_تدوينة