هناء ضياء-صحافية متدربة
أفاد الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، بأن الوزارة منخرطة ومعبأة بشكل تفاعلي ومستمر، من أجل زيادة نسبة استثمار مغاربة العالم في القطاعات الإنتاجية خاصة.
وأكد المسؤول في معرض جوابه على سؤال شفهي بمجلس النواب، على أن عمل الوزارة على هذا الصعيد يتم من خلال محورين، مشيرا إلى أن المحور الأول يتمثل في تعزيز التواصل مع مغاربة العالم، لتعريفهم بالفرص الاستثمارية بوطنهم الأم وبالتحفيزات التي يمنحها الميثاق الجديد للاستثمار، والمحور الثاني يتمثل في تعزيز بنيات الاستقبال والتوجيه والمواكبة على مستوى الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وذلك على مستوى المراكز الجهوية للاستثمار.
وأوضح المتحدث نفسه، أن الوزارة في شكل متواصل مع آلاف المستثمرين من مغاربة العالم، وذلك في أكثر من 20 دولة في المجالات الاقتصادية والواعدة والمتعددة، مضيفا أنه يتم تنظيم لقاءات خاصة مع مغاربة العالم خلال كل جولة ترويجية أخرها جولة اليابان وكوريا.
وأبرز الوزير الدور الكبير الذي يضطلع به مغاربة العالم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة، مشيرا إلى أنه تفعيلا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، عملت الحكومة على إحداث اللجنة الموضوعاتية لتشجيع استثمارات المغاربة بالخارج.
وفي رده على سؤال حول تحديات منظومة الاستثمار، قال زيدان أن الحكومة ترتكز على ثلاث محاور لتقوية هذه المنظومة، حيث يتمثل المحور الأولى في خلق توافق حول أهداف مشتركة حسب البعدين الجهوي والقطاعي، وتعزيز الالتقائية لتحفيز الاستثمار وتجاوز المعيقات.
أما المحور الثاني يتمثل في العمل على خمس أوراش استراتيجية تتعلق بتنزيل مقتضيات ميثاق الاستثمار الجديد من خلال تفعيل أنظمة دعم الاستثمار واستقطاب مستثمرين وطنيين ودوليين، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والعام، ومواصلة تحسين مناخ الأعمال، وإحداث المرصد الوطني للاستثمار لتتبع تنزيل أهداف الاستثمار، بينما المحور الثالث يتمثل في وضع حكامة موحدة ولا مركزية للاستثمار.