تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى، تشهد المحطات الطرقية حركية ملحوظة ورواج استثنائيا تتجدد معه معاناة المسافرون مع ارتفاع أسعار تذاكر النقل عبر الحافلات.
وقالت البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية في مجلس النواب، نادية تهامي، إنه في الوقت الذي يعاني فيه المواطنات والمواطنين من “غلاء غير مسبوق، والارتفاع الصاروخي لأسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية، زادت معاناتهم، بالزيادات الصاروخية التي طالت أثمان تذاكر النقل الطرقي خصوصا مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى”.
وأوضحت البرلمانية، في سؤال كتابي موجه إلى وزير النقل واللوجستيك، حول “الارتفاع الصاروخي في أسعار التذاكر عبر الحافلات خلال العطل والأعياد”، أن الحكومة قامت، منذ بداية شهر مارس 2022، بتقديم دعم مالي استثنائي لفائدة مهنيي قطاع النقل الطرقي، بمبرر مساندة مهنيي هذا القطاع، للتخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات بالسوق الداخلي.
وساءلت البرلمانية، الوزير الوصي، عن أسباب “الزيادات الصاروخية غير المبررة” في تسعيرات تذاكر النقل الطرقي للمسافرين خلال العطل والأعياد، وعن الإجراءات والتدابير والقرارات الملموسة التي تعتزم الوزارة القيام بها، للتصدي لهذه “الزيادات المقلقة”.
وكان وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، قال إنه بمناسبة عيد الأضحى وعلى غرار المناسبات الدينية وفترات العطل، يكون الإقبال “مكثفا واستثنائيا” على وسائل النقل العمومي للمسافرين، وهو ما يستوجب “توفير وسائل نقل إضافية لتلبية الحاجيات الاستثنائية من التنقل”.
وكشف الوزير، في معرض جوابه عن سؤال حول “زيادات غير مبررة في تسعيرة تذاكر النقل البري بين المدن”، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم الاثنين 5 يونيو الجاري، أن الوزارة منحت خلال عيد الأضحى سنة 2022 ما مجموعه 2512 رخصة استثنائية إضافية لنقل المسافرين، ولأجل ذلك وفي إطار المقاربة الاستباقية، تقوم الوزارة بتوجيه دورية إلى مصالحها الجهوية والإقليمية للتذكير بالتوجيهات الخاصة بهذه العملية.
وأوضح الوزير أن أسعار النقل العمومي للمسافرين أسعار “مسقفة وليست محددة”، وذلك منذ سنة مند 1996، لافتا إلى أنه عندما ينخفض الطلب على النقل العمومي يلاحظ انخفاض في الأسعار يمكن أن يصل إلى حوالي 50 في المائة مقارنة مع السقف المحدد من طرف الدولة.
أما خلال الفترات العادية وعند الذروة، يتابع الوزير، ترتفع الأسعار من جديد على ألا تتجاوز التسعيرة القصوى المحددة بقرار لوزير النقل الذي يعود لسنة 1996 والتي لم تعرف أي ارتفاع بعد مرور 17 سنة.
وفيما يتعلق بالرحلات الاستثنائية المنجزة خلال الأعياد، أوضح الوزير أنه يُخوَّل لشركة النقل الرفع بنسبة 20 في المائة من التعريفة القصوى لتلك الرحلات الاستثنائية، بهدف تشجيعها على توفير خدمات نقلية إضافية وتغطية مصاريف الرجوع الفارغ.
ونبه المسؤول الحكومي إلى أنم يتم خلال فترات الأعياد تكثيف مراقبة أسعار التذاكر من طرف اللجان المحدثة لهذه الغاية على مستوى العمالات والأقاليم، مبرزا في هذا الإطار أنه تم خلال عيد الأضحى، للسنة الماضية، تحرير 21 مخالفة بمحطة الدار البيضاء.
