اتجهت الأنظار في بطولة نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في مصر إلى اللاعب الجزائري رياض محرز، صانع فرحة الجزائريين والعرب، وذلك بعد تألقه اللافت الذي بصم عليه في الكان.
مسار رياض محرز
ظهرت موهبة رياض محرز بعدما اكتشف والده لمسته الكروية، حيث قرر تسجيله في إحدى الأندية الصغيرة في قسم الهواة في مدينة باريس.
وتألق محرز في بداياته مع عدة أندية في الهواة في فرنسا مثل نادي سارسال ونادي كيمبر ونادي لوهافر، ثم انتقل إلى إنجلترا حيث تعاقد مع نادي ليستر سيتي لمدة أربع مواسم، وبعد ذلك انتقل إلى نادي مانشستر سيتي.
وتعرض رياض إلى صدمة قوية وهو في سن ال15، بعد تلقيه خبر وفاة والده الذي كان يعاني من مرض في القلب، حيث تغيرت حياته وأصبحت كل الأمور بالنسبة له تسير بجدية.
تحقيق حلم والده
ولد محرز في فرنسا في 21 فبراير 1991من أب جزائري وأم مغربية، وفضل حمل قميص منتخب “ثعالب الصحراء” من أجل تحقيق حلمه وحلم والده الذي رحل وهو يتمنى أن يراه نجمًا في الملاعب الخضراء.
ومع انتقاله إلى الدوري الإنجليزي، أصبح محرز واحدا من أشهر نجوم الكرة في الملاعب، وقاد فريق ليستر سيتي إلى فوز تاريخي بلقب الدوري في عام 2016، ليصبح أول لاعب أفريقي وعربي يفوز بهذه الجائزة المرموقة، التي لم ينلها لاعبون أفارقة.
والدته الداعم الأول له
بعد وفاة والده الذي كان منفصلا عن والدته، أكملت أمه معه المسيرة، فكانت الداعم الأول له، حسب ما أدلى به في تصريحات صحافية سابقا.
وخلال توقيعه عقد انتقاله مؤخرًا إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، ظهر محرز وإلى جانب والدته، أثناء توقيع عقده الجديد لمدة 5 مواسم، حيث كانت السعادة بادية على وجهها بشكل أثار تفاعلا واسعًا بين عشاق النجم الجزائري.
التألق مع المنتخب الجزائري
وساهم رياض محرز في قيادة المنتخب الجزائري إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، حيث بصم على تألق لافت.
وخاض محرز مباراته رقم 50 مع المنتخب الجزائري، أمام منتخب غينيا في دور الـ16، في بطولة أمم إفريقيا.
وشارك النجم صاحب الـ28 عاما في 50 مباراة مع منتخب “ثعالب الصحراء”، ونجح في تسجيل 12 هدفا، وصنع 20 آخرين.
وكان الظهور الأول للنجم رياض محرز مع منتخب الجزائر في مباراة ودية أمام منتخب أرمينيا عام 2014، ونجح في صناعة هدفين.
