رغم تورط معظمها في مذابح العشرية السوداء، قام النظام العسكري في الجزائر، اليوم الخميس (4 غشت)، بتكريم عدد من قياداته السابقة، بمناسبة اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي.
تكريم الجلاّدين
وخصّ التكريم، وفق ما أورده موقع “سبق بريس” الجزائري، كل من وزيري الدفاع الأسبقين، اليامين زروال وخالد نزار، بالإضافة إلى كل من رئيس دائرة الأمن والاستعلام محمد مدين، المشهور باسم “ الجنرال توفيق”، والجنرالين محمد بتشين وحسين بن حديد. مضيفا أن الشخصيات الخمسة، التي جرى تكريمها غابت لدواعي صحية.
وجرّ حفل التكريم هذا، تعليقات عدد من الجزائريين على السوشل ميديا، حيث أبدت مجموعة امتعاضها، فيها سخر آخرون من سريالية القرار.
واستغرب بهاء الدين الزواغي، قائلا : “مع العلم نزار كان هارب وتوفيق في الحبس حلل وناقش”
أما عبد العزيز عزيز، فأشار إلى تورط المعنيين بالتكريم، فيما شهدته الجزائر من أحداث عنف مأساوية، في عقد التسعينات، معلقا: ” كانش تكريم الجنود العشريه السوداء”.
وليد سامي، كتب من جهته: “من الخيانة الى التكريم ، وبوبغل فرحااان…التاريخ يسجل HD “.
فيما تساءلت أنيسة نوسة، عن السبب الذي يجعل قرارات ساسة الجزائر تكون عكس المنطق، معلقة : “نزار والتوفيق راهم يتكرمو يا جماعة، مالا حنا الشعب يجمعونا ويدونا للحبس خير، كيرجعت الدنيا تمشي بلعكس”.
أما سليم وسفيان فكان تعليقهما مختصرا ومعبّرا، إذ قالا: “تبون خلاص إتضحت الأمور أكثر فأكثر أنت أيضا مغلوب على أمرك ويتم تسييرك من وراء الستار….. الدولة العميقة”.
“الرجوع إلى نقطة الصفر……دولة العصابات وفقط”
عطيني نعطيك!!
وبعيدا عن تعليقات الجزائرين، الناقمين على النظام الحاكم في بلدهم، شهدت مناسبة اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، مشهدا آخر لا يخلو من الغرابة، إذ قام الجنرال السعيد شنقريحة الحاكم الفعلي في الجزائر، بإهداء رئيسه عبد المجيد تبون لوحة زيتية، تحت مسمى أنها هدية من الجيش الوطني الشعبي الجزائري.
ولأن الكابرانات يعاملون بعضهم البعض، وفق منطق “هاك وارا مافيها حزارة”، فتكريم تبون بمناسبة اليوم الوطني للجيش اليوم الخميس، ما هو إلا رد للهدية التي قام بها الرئيس الجزائري، عندما أسعد رئيسه السعيد شنقريحة، عبر تقليده شهر يوليوز الماضي رتبة فريق أول، وسط الزغاريد.
