فرح الباز
وصف، الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، اللقاء التواصلي الذي نظمه حزب الاستقلال في مدينة الرشيدية، بـ”غزوة الإفك”.
وأضاف الشوباني، من خلال تدوينة على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، أن شباط “يقبل الدخول إلى الحياة الخاصة للوزراء وصياغة الروايات الكذوبة”، في إشارة إلى التصريحات التي أدلى بها شباط خلال اللقاء حول طلاق سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر.
وقارن الشوباني بين تجمع رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، في مدينة الرشيدية، واللقاء التواصلي الذي نظمه حزب الاستقلال في المدينة نفسها، وقال إن “لقاء ابن كيران كان مزلزلا لعصابات الفساد ورموز انحطاط وتدهور الخطاب السياسي.. كان مزلزلا بالروح الوطنية العالية التي سكنته وامتزجت فيها زغاريد النساء بهتافات الدعم والتأييد والانتصار لحكومة المقاومة والإصلاح”.
وقال الشوباني إنه “في مقابل هذه الصورة من القوة والتلاحم والإشعاع، كانت غزوة الإفك محاولة بائسة لنسف وطمس مفاعيل هذا اللقاء التاريخي والتشويش على آثاره المدمرة لخصوم الإصلاح وطنيا وامتداداتهم المتلاشية محليا بعد عقود من الهيمنة والتحكم”.
وأضاف أنها كانت “غزوة بائسة بغالبية الحشد المأجور كما هي العادة، بائسة بالقذف والافتراء والتشهير كما هي العادة، بائسة بالقبح الذي ألبسته رداء لزعماء لو انشغل الناس بحياتهم الخاصة وجعلوها مادة للخطاب لماتت السياسة وشبعت موتا منذ سنين”.
واعتبر لحبيب الشوباني أن “غزوة الإفك هذه، دليل آخر على أن المنافسة في سنة انتخابية، كما يفهما شباط، لا حدود فيها ولا ضوابط للخطاب السياسي.. سنة يبدو أن اتهاما سابقا لرئيس الحكومة بالعلاقة مع المخابرات الإسرائيلية والعلاقة مع داعش ستكون مجرد لعب أطفال”.
وقال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني إنهم في حزب العدالة والتنمية “يصبرونا على الأذى ويحتسبونه عند الله من ضرائب مواجهة الفساد والمفسدين”. وأضاف: “لا ننزل إلى قعر الانحطاط الذي يحاول جرنا إليه دعاته، بل نواصل إنتاج خطاب السياسات الموصولة بالشأن العام وخدمة المصلحة العامة في احترام تام للحياة الخاصة للمخالفين مهما اشتطوا وتجاوزوا”.
وأشار الشوباني، في ختام تدوينته، إلى أن الأوان قد آن لتفعيل دور القضاء لمواجهة ما أسماه بـ”الإفك الشيطاني الممنهج، من أجل المساهمة في حماية المجال السياسي من انحرافات المنحرفين وضلالات الضالين وإفك الأفاكين”.
