دعا أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، إلى التسريع باعتماد الدعم المباشر للفئات الهشة من خلال السجل الاجتماعي للأسر المعنية، ورفع الدعم عن المواد الأساسية المتبقية بصندوق المقاصة، وعلى رأسها الغاز والسكر والدقيق، مستشهدا التجربة الهندية الناجحة في هذا المجال.
وأوضح رئيس مجلس المنافسة، في لقاء مفتوح احتضنته مؤسسة الفقيه التطواني للأدب والعلم في سلا، أمس الجمعة (23 شتنبر)، أن هذه الخطوة ستمكن من خفض فاتورة الطاقة وتوفير موارد مالية مهمة للميزانية، والتي يمكن ضخها في ميزانية الاستثمار وتطوير البنيات التحتية.
وحث رحو على ضرورة التقليص من الإعتماد على المحروقات والتبعية لها، قصد خفض فاتورتها الضخمة، وذلك عبر التوجه للطاقات البديلة المتجددة كالطاقة الشمسية والريحية مما يضمن معه فرص شغل جديدة ؛ معتبرا من جانب آخر أن مسألة تسقيف ثمن المحروقات غير مجدي بحكم أن أي زيادة ستثقل أكثر على ميزانية الدولة.
وارتباط بأزمة الغلاء وارتفاع الأسعار، أوضح المتحدث أن الأنجع للسوق المغربي أن يكون هناك دعم مباشر لمستحقيه، وأن يتم تخفيف حدة الضريبة مع المحافظة على الأسعار كما هي عليه، مشيرا إلى أن أزمة “كوفيد 19” قدمت درسا بهذا الخصوص، عندما خصصت الدولة إعانات مباشرة للمواطنين لمدة وجيزة إلى حين تجاوز الأزمة.
وقال رحو إنه وفي سياق الضغط الكبير على الطلب “سيكون من الخطير العودة إلى الدعم، لأننا لن نستطيع إلغاءه لاحقا… لذا من الأفضل التسريع بمسار منح الدعم المباشر للأسر”.
وشدد رئيس مجلس المنافسة على أن هذا الأخير مؤسسة دستورية مستقلة عن الفاعلين وعن الحكومة، لافتا إلى أن هذه الأخيرة ملزمة بأخذ رأيه واستشارته قبل اتخاذ قرارات من قبيل الاحتكار أو تحديد الأسعار.
