قال رئيس الجمعيـة المهنيـة للسـكر ” APS” محمد فكرات، أمس الأربعاء (10 مارس)، إن وباء كوفيد -19 يمثل تحديا كبيرا بالنسبة للفاعلين في قطاع السكر ، مشيرا إلى أن خبراء وطنيين ودوليين ينكبون خلال المؤتمر على تدارس هذا الموضوع ، إضافة إلى الرهانات والتحديات المتعلقة بالمياه التي لها صلة بهذا القطاع في المغرب .
وأوضح في تصريح، على هامش أشغال النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للسكر في المغرب، المنظم في الدار البيضاء في صيغة شبه رقمية، حول موضوع “القطاع السكري العالمي: أية سبل للنمو؟”، أن هذا المؤتمر ، يسلط الضوء على دور القطاع الزراعي ، خاصة ما يتعلق بالسكر ، من حيث تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية .
وحسب فكرات ، فإن قطاع السكر الوطني يهم بـ 80 ألف فلاح على مستوى 5 جهات، مشيرا إلى أن فلاحي قصب السكر والشمندر السكري ، هم أيضا منتجون في قطاعات زراعية أخرى ، ومن هنا تأتي أهمية نشاط السكر الذي يشكل العمود الفقري في الجهات الخمس التي تتواجد بها زراعة قصب السكر والشمندر السكري.
ويركز المؤتمر في نسخته الرابعة على التحديـات التي تطرحها ندرة الموارد المـائية، وكذلـك التنـوع داخـل مختلـف حلقـات سلسـلة الإنتـاج، فضـلا عـن تأثـير جائحـة كوفيـد19 عـلى وضعيـة سـوق السـكر والابتـكار والبحـث والتنميـة ، حيث يتم تدارس هذه المواضيـع من خـلال برنامـج غـني يتـم عرضـه في عـدة جلسـات يتـولى تنشـيطها خـبراء جهويـون ودوليـون بـارزون .
ولا يساهم هــذا القطــاع، حسب المنظمين، فقــط في تحقيق الأمــن الغــذائي في المملكــة، بــل يضطلع أيضــا بدور أساسـي في خلــق مناصــب الشــغل وإنشــاء أقطــاب تنمويــة جهويــة.
فهذه السلســلة تخلــق مــا يناهــز 5000 منصــب شــغل دائـم مباشـر وغـر مباشـر ، كما تضمـن مداخيـل منتظمـة ل 80 ألف فـلاح شـريك مـن منتجـي الشـمندر السـكري وقصــب الســكر.
ومنـذ 1971 ، تاريـخ إنشـاء الجمعيـة المهنيـة للسـكر، عـرف القطـاع السـكري الوطني سلسـلة مـن الإصلاحات التي مكنــت مــن رفــع مردوديــة وإنتاجيــة الفاعليــن بهــا .
وتم اختيار المغرب، العضو بالمنظمة الدولية للسكر منذ سنة 2007 ، رئيسا للمنظمة في سنة 2010 ، كما أن المغرب عضو في اللجنة التنفيذية للجمعية العالمية لمنتجي الشمندر وقصب السكر، والمعهـد الـدولي للبحـث حـول الشـمندر والجمعيـة الفرنسـية لقصـب السـكر وغيرها .
