عبرت رئيسة لجنة الخارجية بمجلس النواب، نادية بوعيدة، عن اعتزازها بجذورها من الصحراء المغربية، مؤكدة أنها تفخر بذلك أمام نظرائها من كافة دول العالم.
وفي مداخلتها أمام رؤساء البرلمانات الإفرقية، في الندوة حول “التعاون البرلماني الإفريقي في ظل التحديات الراهنة”، اليوم الجمعة (7 يوليوز) بمجلس النواب، ونبهت البرلمانية المغربية، إلى العلاقة الرابطة بين الإرهاب والانفصال.
وأبرزت بوعيدة، أنه “لا يخفى على أحد أن الإرهاب ظاهرة عابر للحدود تهدد القارة الافريقية قاطبة وتجد جذورها في الجهل والكراهية. هذا التهديد وجودي اليوم بالنسبة لبعض الدول الافريقية ويشكل أول مصدر لانشغالاتنا، لأنه لا يمكن أن نحقق أي تنمية، أو ازدهار أو أمل في التماسك مادام الإرهاب لا يزال يحوم حول قارتنا ويضعفها. وبالتالي فمن أدوارنا كذلك نحن البرلمانيين المساهمة في الحد من الإرهاب والحد من خطابات الكراهية”.
وأكدت البرلمانية، أن الإرهاب يجد أسسه في النزعات الانفصالية، مبرزة أن “الإرهاب والنزعات الانفصالية وجهان لعملة واحدة وبالتالي يجب علينا نحن المنتخبون والمواطنون الأفارقة محاربتها للحفاظ على وحدة بلداننا وقارتنا”.
وتابعت متوجهة إلى رؤساء اللجان البرلمانية الإفريقية “دورنا اليوم هو أن نكون سفراء ورسلا للسلام والأمان أمام حاملي الكراهية والتوجهات الانفصالية. أنا أنتمي لهذا الجيل الجديد من السياسيات والسياسيين الأفارقة الذين ليست لهم أي عقد أمام الصور النمطية التي يود أن يلصقها بنا بعضهم ولاسيما المرأة الافريقية”.
وشددت نادية بوعيدة على أنه “لا يجب أن نهمل في جهودنا هذه أن مهام الترافع يجب أن تشمل كذلك مصالح الشباب الافريقي وتقوية قدراته ووضع الوسائل والامكانيات بين يديه، وخصوصا اشراكه في اتخاذ القرار”.
