• غياب عطية الله في تعادل الأهلي وإنتر ميامي يثير الجدل.. مطالب للمدرب بإعادة ترتيب أوراقه
  • أخنوش: التعاونيات والجمعيات منشأ المقاولة المغربية (صور)
  • قبل الكان والمونديال.. كازا سطات تطلق برنامج “الجهة تتطور” (فيديو)
  • لجنة الـ24.. الإمارات تجدد تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الوطنية
  • للتطوير المستدام لكرة القدم المغربية.. تفاصيل اتفاقية شراكة بين العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية و”الليغا”
عاجل
الأربعاء 16 أبريل 2014 على الساعة 13:25

رأي.. جنازة حزب

رأي.. جنازة حزب الجيلالي بنحليمة
الجيلالي بنحليمة
الجيلالي بنحليمة

 

ابكوا كالنساء حزبا لم تحافظوا عليه كالرجال.

كانت دموع الحكيم عبد القادر باينة، وهو يطلب من إدريس لشكر أن يرحم الاتحاد الاشتراكي كافية لتقول كل شيء عن حال حزب عبد الرحيم بوعبيد اليوم.

قبل أربع سنوات تنبأ الصحفي أحمد رضا بنشمسي، في مقال له من عشرين صحفة، نشر آنذاك في مجلتي تيل كيل ونشيان، بأن الاتحاد الاشتراكي سينتهي دكانا صغيرا بين يدي إدريس لشكر. لم تصدق سوى تلك النبوءة من بين كل ما تضمنته العشرين صفحة.

عبد القادر باينة قال للمجتمعين في اللجنة الادراية، يوم الأحد الماضي، والذين قرروا، بإجماع مغشوش، أن المرشحة الأثيرة عند إدريس لشكر هي من تصلح لتتولى رئاسة فريق برلماني كانت ترتعد له الفرائص، إنه سيحمل همه معه لقبره، وسيحكي حال الاتحاد هناك في الملكوت الأعلى.

رئاسة الفريق لم تكن سوى قشة قصمت ظهر بعير. الاتحاديون جمعوا بعناد، وراكموا باصرار منقطع النظير ما يكفي لاندثارهم. وبداية النهاية كانت صراعا حول من يسير الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي، أي من يوقع مقترحات القوانين وينظم غيابات وحضور النواب ويجمع الحشود لأيام دراسية. خلاصة القول، دق المسامير الفضية في نعش الاتحاد لم يكن لشيء ذا جدوى.

ما يقع داخل الاتحاد الاشتراكي يبكي العين دما. حكماء الحزب يقفون على الحياد. وكاتب أول أول لا يسمع سوى صوته ولا يتخيل نفسه سوى منتصر يدك من تحته، وبين هدا الظلم وذاك ينتصب ظلم آخر في حق الحزب، أحمد الزايدي لا يحمل وزر المعارك للنهاية. الزايدي تفنن في المناورة، وعدم الوضوح، وزخرفة المواقف الملتبسة. قال إن المؤتمر مطعون فيه لان هناك من تدخل في ترتيب نتائجه. ولكنه سلم على ادريس لشكر مهنأ، فلا هو اعترف بالهزيمة ولا هو طعن في نتائج المؤتمر. اكتفى بمعارك في أوراق الجرائد.

هل يكفي اليوم نحيب على حزب قتله أبناؤه ومشوا في جنازته.