في موقف يحاول الرئيس الجزائري من خلاله التستر على تعلقه بالجمهورية الفرنسية بالرغم من انتقاد الرئيس إيمانويل ماكرون الصريح للنظام الجزائري، أكد وزير خارجية “الكابرانات” رمطان لعمامرة، أن “الرئيس عبد المجيد تبون لن يحضر مؤتمرا بشأن ليبيا تستضيفه فرنسا اليوم الجمعة، لكنه سيفوض مندوبا للحضور عنه”.
وقال لعمامرة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، إن “الظروف ليست كافية لمشاركة الرئيس شخصيا في هذا المؤتمر”.
هذا وربطت وسائل إعلام دولية، إعتذار تبون عن السفر إلى فرنسا بتوتر العلاقات بين هذه الأخيرة والجزائر، بعدما وصفت الجارة الشرقية تعليقات سابقة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”غير المسؤولة”.
الصراع في ليبيا: الرئيس تبون لن يحضر مؤتمر باريس ردا على تصريحات ماكرون https://t.co/XJqOTXbqpY
— BBC News عربي (@BBCArabic) November 11, 2021
وكان الرئيس الفرنسي قد انتقد النظام الجزائري، واصفا إياه بـ”المتعب”، موضحا أن الحراك الشعبي قد “أضعفه”، كما تساءل عما إذا كانت هناك دولة جزائرية قبل الحكم الاستعماري الفرنسي، مشددا على أن “النظام السياسي العسكري” الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار على أساس “كراهية فرنسا”.
وقال، في استقبال خصصه، في قصر “الاليزيه”، لـ18 شابا فرنسياً من أصل جزائري ومن مزدوجي الجنسية وبعض الجزائريين “لدي حوار جيد مع الرئيس تبون، لكنني أرى أنه عالق داخل نظام صعب للغاية”.