أطاحت الفضائح المتتالية بمدير الأمن الجزائري، فريد بن الشيخ، بعدما اضطر نظام العسكر الجزائري لأن يقدمه كبش فداء للتستر على سياساته الفاشلة وهشاشة منظومته الأمنية
وكشفت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية “ألجيري بارت”، أن سلسلة من الفضائح وراء سقوط مدير الأمن الجزائري بعدما تحولت مطارات الجزائر إلى قبلة للراغبين في “الحريك”.
وأوضحت الصحيفة، خبايا إقالة بن الشيخ مطلع الأسبوع الجاري، في ظل أزمة غير مسبوقة تتسم بالفشل المثير للجدل في إدارة أهم المنشآت الجوية في البلاد، بما في ذلك تسلل العديد من “الحراكة” إلى طائرات الخطوط الجوية الجزائرية بهدف مغادرة البلاد سرا نحو أوروبا.
وسبق لعبده السمار، مدير نشر الصحيفة الجزائرية “ألجيري بارت”، أن كشف عن وثائق خاصة تفضح خبايا الحياة السرية لمدير الأمن الجزائري، فريد زين الدين بن الشيخ
ويملك كبير مسؤولي جهاز الأمن الجزائري، الذي كان يجلس كعضو دائم في اجتماعات المؤسسة الأمنية الأكثر حساسية في الجزائر، إلى جانب تبون وشنقريحة، مقر إقامة فاخر في أحد أكثر المناطق بذخا بالعاصمة الفرنسية.
ويتمتع الرجل الذي كان يدير الشرطة الجزائرية بإقامة فرنسية واستثمارات خاصة في قطاعات الفنادق والحانات والمطاعم بفرنساهذا ويتوفر بن الشيخ، حسب الصحيفة الجزائرية، على بطاقة إقامة فرنسية لمدة 10 سنوات صادرة عن مديرية شرطة باريس.
وتم التصديق على الوثائق الرسمية التي كشف عنها عبده السمار مدير نشر “ألجيري بارت”، من قبل محكمة باريس، حيث لا يزال رئيس الشرطة الجزائرية السلبق مقيمًا في فرنسا وله عنوان في مكان فخم في باريس لا يستطيع حتى رؤساء الشرطة الفرنسية تحمل تكاليف الإقامة فيه.
