بعد انقضاء المهلة التي حددها للإعلان عن نتائج تحقيقات اللجنة الجامعية والكشف عن أسماء “البؤساء” المتورطين في قضية التلاعب بتذاكر المونديال، طالبت الجمعية المغربية لحماية المال العام، فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، بالكشف عن نتائج هذه التحقيقات.
وقال رئيس الجمعية، محمد الغلوسي، إن لقجع سبق وصرح بأن نتائج التحقيق ستنشر قبل 10 يناير الجاري، وستتخذ الإجراءات التأديبية والإدارية في حق المخلين، وطردهم من الجامعة بشكل نهائي، ويمكن أن يحال شق من تلك التحقيقات على القضاء.
مرت 10 يناير!
وأضاف الغلوسي، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “مرت 10 يناير ولم يرى المغاربة وعود لقجع تظهر على أرض الواقع، وفي الحقيقة فإنه لم يرتكب أي خطأ، لأنه أثبت لنا جميعا أنه وفي ولم يرد أن يخرج عن القاعدة، ذلك أن الوعود في هذا البلد السعيد تقدم لكي لا تنفذ”.
وزاد رئيس الجمعية متهكما: “لا تلوموا الرجل (لقجع)، لأنه لو نفذ وعده لخلق لنا صدمة كبيرة سنكون في حاجة إلى طبيب نفساني لنعالج أنفسنا من ارتداداتها، وسيكون هو محط مساءلة من أولئك الذين ينكثون وعودهم وهم كثر وسيدفعونه إلى المقصلة لدفع الفاتورة والتي قد تكلفه منصبه ومستقبله”.
مجرد مسرحية لإلهاء الناس!
واعتبر المتحدث أن “من شأن وفاء لقجع بوعده أن يدفع الناس إلى الاعتقاد بأن عهد الإفلات من العقاب قد ولى، وأن المحاسبة هي سيدة الموقف، وهذا من شأنه أن يزعج لصوص المال العام الذين توعدهم الرجل، ربما بحضورهم وأخبرهم فيما بعد أن ذلك مجرد مسرحية لإلهاء الناس وإطفاء الغضب”.
وخلص الغلوسي إلى أن “الإفلات من العقاب باق ويتمدد، والفساد والريع يتوسع والخيرات تتوزع على مرأى ومسمع الجميع، لذلك لا يجب تصديق النخب التي تبكي مع الراعي نهارا وتأكل مع الذئب ليلا”، على حد تعبيره.
تأجيل في انتظار استكمال التحقيقات
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أجلت اجتماع المكتب المديري الذي كان مقرر يوم الاثنين الماضي (16 يناير)، “إلى أجل غير مسمى”.
وعزت مصادر موقع “كيفاش”، تأجيل الجامعة لاجتماع مكتبها المديري، إلى “عدم إمكانية إصدار عقوبات ضد المتورطين في قضية التلاعب والمتاجرة في تذاكر المونديال، لعدم استكمال تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية”.
وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ندد، خلال انعقاد اجتماع للمكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوم الثلاثاء 27 دجنبر الماضي، بما أسماه “الممارسات المشينة لبعض المحسوبين على أسرة كرة القدم الوطنية”.
وأكد لقجع تكوين لجنة من أعضاء اللجان المستقلة التابعة للجامعة، للتحقيق في الحدث من أجل إصدار القرارات المناسبة في حق “كل من ثبتت إدانته في هذا العمل المسيء إلى سمعة كرة القدم الوطنية”.
تحقيق الفرقة الوطنية للشرطة القضائية
ومن جهتها باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، منذ أسابيع، أبحاثها وتحرياتها في فضيحة التلاعب بتذاكر المونديال.
ووجهت الفرقة الوطنية وجهت، بناء على تعليمات النيابة العامة، استدعاءات إلى العديد من الأشخاص للمثول أمامها قصد الاستماع لهم.
ومن بين هؤلاء محمد الحيداوي، رئيس أولمبيك أسفي والبرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بخصوص التسجيلات الصوتية المتداولة والتي يتم الحديث فيها عن بيع التذاكر.
