كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن شروع مصنع بن سليمان في إنتاج اللقاحات.
وأشار بوريطة، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية لمنتدى “المغرب الدبلوماسي- الصحراء”، الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي بالداخلة، إلى أن المملكة بدأت مع نهاية سنة 2022 بتصنيع اللقاحات المضادة لـ”كوفيد19” ولقاحات أخرى، موضحا أن الأمر يتعلق بإنتاج 20 مليون جرعة من هذه اللقاحات، كمرحلة أولية، فيما يتم التخطيط لإنتاج أكثر من 2 مليار جرعة في أفق سنة 2025.
وشدد الوزير، في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه، السفيرة مديرة الشؤون الإفريقية، لمياء الراضي، على أنه وفقا لرؤية الملك محمد السادس فإن هذه المبادرة ستمكن من تعزيز صمود القارة الإفريقية في وجه الأوبئة، وذلك في إطار النهج التضامني، الذي يسير عليه المغرب تجاه القارة الإفريقية.
وهكذا يكون “خط الأسد 1” الخاص بالتعبئة والتغليف المعقم بقيادة الشركة “سينسيو فارماتيك” قد شرع بشكل رسمي في إنتاج قوارير وحقن مسبقة التعبئة، إضافة إلى اللقاحات.
ويعد المصنع أكبر منصة من حيث القدرة على التعبئة والتغليف للقاحات بإفريقيا، ومن بين المنصات الخمس الأولى من نوعها بالعالم. فيما يهدف هذا المشروع، على المدى المتوسط (2022-2025)، إلى نقل التعبئة المعقمة وتصنيع المواد النشطة لأكثر من 20 لقاحا ومنتوجا للعلاجات الحيوية، من ضمنها 3 لقاحات مضادة لكوفيد 19، في أقل من ثلاث سنوات بالمغرب، لتغطية أكثر من 70 في المائة من احتياجات المملكة وأكثر من 60 في المائة من احتياجات القارة الإفريقية.
ومن أجل إنجاح هذا المشروع تم نقل منصات بيوتكنولوجية متطورة نحو المغرب، تشمل البحث السريري، وتطوير وإنتاج العلاجات الخلوية والجينية، والخلايا الجذعية وتقنيات التشخيص المخبرية المتطورة.
كما تندرج هذه الوحدة الصناعية في إطار تنفيذ رؤية جلالة الملك الرامية إلى جعل المملكة قطبا بيوتكنولوجيا لا محيد عنه على صعيد إفريقيا والعالم، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل، من خلال إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى، حيث تطلب المشروع استثمار ما بين 400 إلى 500 مليون أورو.