مسار طلائعي جديد لقضية الصحراء المغربية رسم معالمه جلالة الملك محمد السادس، في خطابه الملكي، اليوم الجمعة (11 أكتوبر)، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.
الموقف الفرنسي
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال نوفل البعمري، المحامي والخبير في قضية الصحراء المغربية، إن “الخطاب الملكي لافتتاح الدورة التشريعية، خطاب تم تخصيصه لملف الصحراء ولمختلف التطورات التي شهدها على رأسها الموقف الفرنسي الجديد الداعم لمغربية الصحراء”.
وأبرز البعمري، أن هذا الموقف “سيكون له ما بعده خاصة على مستوى انعقاد دورة مجلس الأمن المقبلة نهاية الشهر وهي الدورة التي ستشهد إصدار قرار جديد يتعلق بهذا الملف، هنا كان تذكير الملك بعضوية فرنسا لمجلس الأمن باعتبارها من الدول الدائمة العضوية فيه”.
وشدد الخبير في قضية الصحراء المغربية، أنه “من المنتظر أن تلعب فرنسا دوراً كبيراً في استصدار قرار أممي أكثر دعما و وضوحا في دعم و تبني خيار مبادرة الحكم الذاتي”.
الدعم الدولي
ولفت البعمري، إلى أن “الخطاب الملكي كذلك أشار لدور مختلف الفاعلين وأدوارهم المتعددة على مستوى الدبلوماسية الرسمية والمدنية وهي دعوة تأتي في إطار ما سبق أن أعلن عنه جلالة الملك نفسه من تحرير للطاقات الكامنة داخل المجتمع من أجل القيام بمهامها عبر مستوى ملف الصحراء والترافع القانوني، التاريخي، السياسي والتوجه نحو الدول القليلة التي بقي موقفها مترددا من الذهاب نحو تبني موقف داعم لمبادرة الحكم الذاتي”.
وخلص الخبير إلى التأكيد على أن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان هو دعوة للبرلمان لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية في القيام بكامل أدوارها على مستوى تعزيز الموقف المغربي من هذا الملف”.
