وجهت النائبة البرلمانية لبنى الصغيري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، بشأن وضعية محطة القطار بمدينة بوزنيقة، وما اعتبرته تهميشا واضحا في برمجة مشاريع التأهيل والتوسعة، مقارنة بمحطات قريبة.
وأوضحت الصغيري أن عددا من الفعاليات المحلية عبرت عن استيائها من استمرار معاناة ساكنة بوزنيقة على مستوى النقل السككي، بالرغم من المجهودات الكبيرة المبذولة لتأهيل البنيات التحتية في إطار استعدادات المغرب لاحتضان تظاهرات رياضية وقارية كبرى خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية لم يدرج محطة بوزنيقة ضمن قائمة المحطات المشمولة بمشروع القطار الجهوي السريع (RER)، سواء في جهة الدار البيضاء-سطات أو جهة الرباط-سلا-القنيطرة.
كما سجلت النائبة غياب محطة بوزنيقة عن برامج إعادة التهيئة التي استفادت منها محطات بمدن مجاورة، رغم الأهمية الجغرافية التي تمثلها المدينة، وارتباطها بعدد من الأقطاب الحضرية الكبرى، وهو ما يطرح، بحسبها، أكثر من علامة استفهام.
وتطرقت لبنى الصغيري إلى محدودية خدمات النقل السككي في بوزنيقة، حيث لا تشمل المحطة توقفات قطارات الخطوط الطويلة، وهو ما يجبر المسافرين المتوجهين نحو مدن كفاس أو مراكش أو طنجة على تغيير القطار بمحطة المحمدية أو الرباط. كما أن القطارات العابرة للمحطة تمر بوتيرة متباعدة، إذ لا تتوقف إلا مرة كل ساعة تقريبا، فيما يتوقف آخر قطار قادم من الرباط المدينة في حدود الساعة الثامنة وخمس دقائق مساء، وآخر قطار قادم من البيضاء الميناء في حدود الساعة الثامنة وعشر دقائق.
وفي ختام سؤالها، طالبت النائبة بتوضيحات رسمية من الوزير حول أسباب إقصاء محطة بوزنيقة من مشروع القطار الجهوي السريع، ومن برامج إعادة التهيئة، كما استفسرت عن التدابير التي ستتخذها الوزارة لتدارك هذا التهميش، وبرمجة توقف جميع القطارات العابرة للمحطة، على غرار محطات المحمدية وبنسليمان، مع تحديد الجدولة الزمنية المتوقعة لتنفيذ هذه الإجراءات.