ياسين بوالجمال
قدم المندوب السامي للتخطيط، السيد شكيب بنموسى، يوم الثلاثاء بالرباط، النتائج التفصيلية للإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024.
النتائج تضمنت رقما حول نسبة البطالة بالمغرب، والتي تجاوزت 20 بالمائة، واعتبره البعض مرعبا.
وأوضح الخبير الاقتصادي يوسف العلوي الإسماعيلي، في تصريح لموقع “كيفاش” أن نسبة البطالة المعلنة من طرف المندوبية السامية للتخطيط، عقب الإحصاء العام للسكان والسكنى، والتي بلغت 21%، تتجاوز بكثير المعدل الرسمي للبطالة المحدد في 13%. وأكد أن هذا التفاوت يعتبر طبيعياً، نظراً لاختلاف منهجية احتساب البطالة بين المؤشرات الرسمية وبيانات الإحصاء العام.
وأشار الخبير إلى أن المعدل الرسمي للبطالة يتم احتسابه بناءً على معايير محددة، تشمل الأشخاص القادرين على العمل، و الأشخاص الذين لا يملكون عملاً دائماً مدراً للدخل، و الأشخاص الباحثين بشكل مستمر عن عمل.
أما الإحصاء العام، فإنه يعتمد مقاربة أشمل، حيث يأخذ بعين الاعتبار البطالة الجزئية التي تصل نسبتها في المغرب إلى حوالي 10%. وتشمل هذه الفئة الأشخاص الذين يعملون بدوام جزئي ولكنهم يرغبون في زيادة ساعات عملهم ويُتاح لهم القيام بذلك. هؤلاء لا يُدرجون ضمن البطالة الرسمية لأن لديهم عملاً، ولو جزئياً، رغم أنهم صرحوا خلال الإحصاء بعدم امتلاكهم لعمل دائم.
كما سلط العلوي الإسماعيلي الضوء على إشكالية العاملين في القطاع غير المهيكل. هؤلاء الأشخاص، رغم أنهم يزاولون أعمالاً دائمة ولا يبحثون عن عمل، إلا أنهم يُصرحون في الإحصاء بأنهم بدون عمل، وهو ما يجعل من الصعب إدراجهم ضمن الحساب الرسمي للبطالة.وفي هذا السياق، دعا الخبير الحكومة إلى تبني استراتيجيات تهدف إلى تحويل العاملين في الوظائف غير المستقرة أو الذين يعانون من البطالة الجزئية إلى وظائف دائمة، بما يساهم في تحسين جودة العمل وتقليص نسب البطالة بشكل مستدام.