استنكرت منظمة الشبيبة الحركية، أسلوب وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، في الحديث عن حزب الحركة الشعبية من خلال تصريحاته، في حق امحند العنصر، ومحمد أوزين، في آخر خرجة إعلامية له.
وقال وهبي، في آخر حوار إعلامي له، ضمن برنامج بدون لغة خشب، الذي تبثه إذاعة “ميد راديو”، إن ” أوزين نساه التاريخ وباغي يدير مجد وهمي على ظهري، باش يكون أمين عام ديال الحركة الشعبية… هو ما قدر حتى يحيد القدافي اللي عندو 41 عام”، وذلك في إشارة ضمنية إلى كون امحند العنصر أكثر السياسيين تعميرا في مركز الأمانة العامة، منذ 1986.
وتفاعلا مع هذه التصريحات، اعتبر المكتب التنفيذي للشبيبة أن “خرجة وهبي الأخيرة لا تنأى كثيرا عن خرجاته المتوالية وغير المحسوبة لوهبي، والتي لا تليق بمستوى مسؤول في منصب حكومي والأمين العام لحزب مغربي كبير”.
وأشارت الشبيبة في بلاغها، إلى أن “هذه الفلتات لا ينبغي أن تصدر عن شخصية عمومية، لما تزكيه من إغراق الحقل السياسي بشعبوية، من شأنها أن تعطل الكثير من الإصلاحات، وخاصة إعادة الثقة للمواطن في العمل والممارسة السياسية”.
هذا وشدد المكتب التنفيذي للشبيبة، حسب المصدر ذاته، على أن “مثل هذه العبارات التي وظفها وهبي، لا تعدو أن تكون مجرد خطاب سياسوي محض لم يقدم أي إضافة للنقاش حينها”.
وأضاف أن “المسؤولية السياسية والحكومية تحتم الكثير من التوازن والثبات، وتَفرض في التصريحات المسؤولة أن تكون مسؤولة وتراعي ذكاء المواطن المغربي، وتطلعه إلى خدمة الصالح العام أولا وأخيرا، وليس ملأ الساحة السياسية المغربية بالسجالات السياسوية المفرغة، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ولن تسهم على كل حال في البناء الديمقراطي المنشود”.
