كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، التحاق ما يفوق 7 ملايين و900 ألف تلميذة وتلميذ، في الأسلاك الثلاث للتعليم العمومي والخصوصي، برسم الدخول المدرسي للموسم الجديد.
دخول مدرسي مليوني
وأبرز الوزير خلال ندوة صحفية عقدها صباح اليوم الثلاثاء (6 شتنبر)، لتسليط الضوء على مستجدات الدخول المدرسي الجديد، أن “إنجاح هذه المحطة التربوية تطلب تعبئة متواصلة لمصالح الوزارة بمختلف مستوياتها من أجل اتخاذ كافة الترتيبات التحضيرية الضرورية تنظيميا وتربويا وماديا وبشريا وهو ما جعل الموسم الدراسي ينطلق في ظروف مواتية”.
تحديات الموسم الدراسي الجديد
ولفت المسؤول الحكومي عن قطاع التربية الوطنية، أن “الموسم الدراسي الحالي يتميز بعدد من الخصوصيات في ظل الظروف الاستثنائية التي عاشها المغرب خلال المواسم الدراسية الثلاث الأخيرة على خلفية الأزمة الصحية”.
وشدد بنموسى، أنه “على الرغم من مجهودات الوزارة إلا أن المدرسة المغربية تأثرت باداعيات الجائحة خاصة على مستوى الزمن المدرسي ومكتسبات التلاميذ بشكل متفاوت حسب الأوساط المجالية والفئات الاجتماعية”.
الإنصاف والجودة
وسجل بنموسى أن “تداعيات الأزمة الصحية تطرح تحديات كبرى على الموسم الدراسي الجديد خاصة فيما يتعلق بالإنصاف والجودة”، مبرزا أن “الموسم الدراسي الجديد يندرج في إطار الحد من تداعيات الجائحة وتدارك النقص التعليمي الناتج عنها حيث سيتم توجيه الجهود نحو تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم وتوفير الدعم المدرسي للتلاميذ ومواكبتهم لمعالجة صعوبات التعلم لديهم وتقليص الفوارق بينهم مع مواصلة اليقظة إزاء تطور الجائحة”.
ووفق معطيات رسمية أصدرتها وزارة التربية الوطنية، بمناسبة الدخول المدرسي الجديد الذي انطلق تحت شعار “من أجل تعليم ذي جودة للجميع”، سیتم استهداف التلاميذ في سن التمدرس من الذين لم يتم تسجيلهم أو إعادة تسجيلهم، بالموازاة مع قوافل التعليم غير النظامي، من أجل إعادة إدماجهم في المدارس.
وأكدت الوزارة، في بلاغ توصل موقع “كيفاش’، بنسخة منه، أنه “سيتم العمل على التعزيز النوعي لنموذج التعليم الأولي من خلال إحداث ما يقرب من 5000 قسم جديد وتكوين مجموع المربيات البالغ عددهن 26000 من خلال تكوين أساسي لما يقرب من 8000 مربية ومرب جدد وتعزيز قدراتهم وتوسيع فرص التكوين المستمر لفائدة المربيات والمربين الممارسين بالفعل”.
الدعم حسب الأسلاك
في المستوى الابتدائي، أعلنت الوزارة أنه سيتم إرساء ثلاث أنشطة اعتيادية بجميع الأقسام لدعم وتعزيز مستوى التعلمات، وتتضمن نشاطا قرائيا يوميا مدته 10 دقائق في بداية اللغة العربية والفرنسية، ونشاطا في الرياضيات مدته 10 دقائق يوميا عند بداية كل حصة، ثم أخيراً ممارسة نشاط بدني من 15 إلى 30 دقيقة ثلاث جميع حصص مرات في الأسبوع.
كما ستطلق الوزارة برنامجا وطنيا للدعم التربوي، يهدف إلى معالجة صعوبات التعلم الكبرى في المستوى الابتدائي، حيص سيتيح هذا البرنامج المبتكر معالجة التعثرات التي يعاني منها التلميذ في القراءة والحساب من خلال أنشطة ترفيهية ثبت علميا تأثيرها على التعلم.
هذا وسيتم، حسب المصدر ذاته، تطوير استخدام التكنولوجيا الرقمية لتدريس المواد العلمية من خلال توفير موارد رقمية جديدة وتكوين الأساتذة على استعمالها في المستوى الإعدادي.
