مريم الوكيلي
بعد افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، أول أمس الجمعة الماضي (12 أكتوبر)، انشغلت مجموعة كبيرة من رواد موقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع، على أنها لبرلمانيين يحملون أكياسا من الحلوى “المهربة” من حفل الشاي الذي تتم إقامتهعلى هامش افتتاح الدورة التشريعية.
وانتقد العديد من النشطاء ما اعتبروه “لهطة” من البرلمانيين، وتهافتا على الحلويات، وما رأوا فيه “إساءة” للمؤسسة التشريعية بعد انتشار هذه الصور والفيديوهات مباشرة بعد الخطاب الملكي، والذي تضمن عدة رسائل إلى السياسيين والبرلمانيين.
الحديث عن التهافت على الحلويات يتكرر كل سنة، حيث انتشرت في السنوات الفارطة صور تفضح تهافت برلمانيين على التهام الحلويات التي يتم إحضارها تحت إشراف ممون القصر الملكي، الأمر الذي دفع مصالح البرلمان إلى منع الصحافيين والمصورين، منذ أزيد من خمس سنوات، من الوصول إلى البهو الذي توضع فيه طاولات الحلويات، لتجنب خروج الفضائح مجددا إلى العلن.
هذا الإجراء لم يمكن من “التستر” على الفضائح المتعلقة بالحلويات، حيث انتشرت على نطاق واسع فيديوهات لأشخاص يحملون أكياسا من الحلوى نسبت إلى برلمانيين، فيما أكدت مصادر من عين المكان أن الأمر يتعلق بعدد من موظفي المؤسسة ومساعدي الممون، والذين كانوا يرتدون جلاليب تشبه جلاليب البرلمانيين بحكم المناسبة.
وحاول المسؤولون عن حفل الشاي منع جمع الحلويات في بادئ الأمر، إلا أن سعي عدد من عاملات النظافة والمستخدمين البسطاء الحصول على أكياس، جعل المسؤولين يتساهلون في الأمر، ليعمد بعد ذلك عدد من الموظفين والعاملين على استغلال الفرصة وحمل الحلويات إلى خارج المؤسسة، حيث التقطتهم عدسات المصورين.
