سعيد غيدى
استعانت عناصر من الدرك الملكي في إقليم أزيلال، أمس الثلاثاء (17 دجنبر)، بالدراجات الخاصة بالتنقل في الثلوج، لمساعدة مجموعة من التلاميذ الذين حاصرتهم الثلوج.
ومكن تدخل عناصر الدرك الملكي، مستعينة بدراجات الثلوج، من نقل التلاميذ من مدرستهم إلى منازلهم، في منطقة أنمزي، بعد ما حاصرتهم الثلوج قرب مدرستهم.
وتسبب تراكم الثلوج، منذ ليلة أول أمس الاثنين (16 دجنبر) في إغلاق أغلب المدارس المتواجدة بعض الجماعات في أزيلال، كما تسبب في إغلاق أغلب الطرق الفرعية المؤدية لعدد من الدواوير.
ويسكن في قرية انمزي عشرات الأسر التي تعيش تحت عتبة الفقر، بيوتها من الطين والقش، وتقضي موسم الشتاء في جحيم تام، إذ يصل ارتفاع القرية إلى 2276 مترا على مستوى البحر، وتبعد عن قيادة تونفيت بحوالي 56 كيلومترا.
واستحسن السكان هذا الإجراء الذي أقدمت عليه قيادة الدرك الملكي، وظهر في صور منشورة على الفايسبوك، تلاميذ في سن صغيرة، يقفون بالقرب من الدرجات الخاصة بالثلوج، رفقة عناصر من الدرك الملكي، ستتكفل بنقلهم إلى حجرات الدرس يوميا.
يشار إلى أن مديرية الأرصاد الجوية كانت أعلنت في نشرة إنذارية عن هبوب عاصفة ثلجية قوية ابتداء من ليلة أول أمس الاثنين والى غاية صباح اليوم الأربعاء، ستهم عدة مناطق ومدن متواجدة على سلسلة جبال الأطلس الكبير والمتوسط وسلسلة جبال الريف التي يفوق ارتفاعها 1300 متر.
وكانت لجنة اليقظة والتتبع في إقليم أزيلال، أواخر الشهر الماضي، عقدت اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد وتسهيل فك العزلة عن المناطق الجبلية.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار تفعيل إجراءات مخطط العمل الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد وكذا الاضرار الناجمة التي يمكن أن تسببها الاضطرابات الجوية خلال فترة تساقط الثلوج.
