بعد يوم طويل، على صعيد عرفات، يوم الاثنين (20 غشت) الحاري، افترش عدد من الحجاج المغاربة الأرض، وقد وجدوا أنفسهم الوحيدين من بين باقي البعثات الأخرى التي لم يتوفر لهم وسائل النقل.
ولم يجد بعض الحجاج المغاربة من بديل عن مواقع التواصل الاجتماعي لبث شكواهم، وكشف ما يعانونه في ظل ما يصفونه بـ”غياب المسؤولين عن بعثة الحج”.
وقال واحد من هؤلاء الحجاج، وهو يصور حالة “ضيوف الرحمن” بعد أداء ركن الحاج الأعظم، “والو داك صحاب الجيليات والضرابو ديال المغرب ما كاين حتى شي واحد، وها الناس منشورين”.
وفي الوقت الذي قالت حاجة مغربية إنهم ثلاث ساعات وهم ينتظرون من أجل العودة، عبر حاج آخر عن استيائه من الوضع الذي يعانيه الحجاج.
وقال: “احنا جينا نحجوا، وديرنا الالتزام باش ما يكون لا جدال في الحج، ولكن فين حقوق الحاج”.
وأضاف: “أنا كنتساءل علاش الموريتانيين ما بقاوش، والجزائر، والتوانسة ما بقاوش؟”.
وفي سياق متصل، كشف رئيس البعثة الطبية المغربية إلى الحج، عبد الرحيم الشعيبي، تسجيل أربع حالات وفاة طبيعية من كبار السن، وحالة ولادة واحدة، وثلاث عمليات جراحية، إضافة إلى إجراء الطاقم الطبي لـ17 ألف فحص لفائدة أكثر من نصف ضيوف الرحمان المغاربة، البالغ عددهم حوالي 32 ألف حاج.
وأوضح الشعيبي، في تصريح له، أنه لم تسجل، حتى الآن، أي حالات مرضية مستعصية أو خطيرة، وأن الحالات التي تم رصدها تتعلق بحالات إسهال حاد ولكن طبيعية، لما يقارب 100 حاج وحاجة تمت معالجتها بسرعة.
