دخلت الجمعية المغربية لحماية المال العام، على خط الفضيحة التي فجرتها أسماء اغلالو رئيسة مجلس مدينة الرباط، نهاية الأسبوع الماضي، في برنامج “مع الرمضاني”، عندما كشفت أن مجلس المدينة فيه أكثر من 2000 موظف شبح.
وقال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المذكورة إن وجود جيش من الموظفين الأشباح في جماعة الرباط “فضيحة كبرى بكل المقاييس لا يجب أن تمر كزوبعة وتنتهي كباقي الزوابع الأخرى”.
ووصف الغلوسي، في تدوينة نشرها عبر صفحته في فايس بوك “وجود موظفين أشباح يتقاضون أجورهم بشكل عادي ودون محاسبة بأنه ريع وهدر للأموال العمومية دون حسيب ولا رقيب”،
وطالب رئيس جمعية حماية المال العام بضرورة تدخل وزارة الداخلية بشكل عاجل لوقف ما أسماه “المهزلة والنزيف الحاد”.
وبعدما كشف أن كل موظف من الموظفين الأشباح ال2400 يتقاضى 4000 درهم شهريا دون أي عمل، طالب المتحدث ذاته، “كل من تقاضى الأجور دون عمل بإرجاعها لخزينة الدولة”، وطالب في المقابل ب”سلوك المساطر القانونية ضد الموظفين الأشباح، وفتح تحقيق معمق مع كل الجهات التي تتستر عن هؤلاء الأشباح، والتأكد مما إذا كانت عمدة الرباط قد سلكت المساطر الواجبة قانونا ضدهم”، على حد تعبيره.
وأبرز محمد الغلوسي أن “الموظفين الأشباح بجماعة الرباط ليسوا إلا نموذجا لحالات أخرى من جيش الأشباح، والذين يوجدون في كل مكان إلا مقرات عملهم ويتقاضون رواتب سمينة”، وأردف قائلا: هذه “ظاهرة فريدة توجد بجميع الإدارات المغربية ويتفاوت حجمها من مرفق إلى آخر”.
وكانت رئيسة مجلس مدينة الرباط، قال خلال حلولها ضيفة على برنامج “مع الرمضاني”، الذي بثته القناة الثانية مساء الأحد الماضي (5 ماي)، “عندي 3700 موظف، 200 منهم أيخرجو تقاعد، فالبيرو حنا 3400… لكن ملي تنجمع داكشي اللي حاضر، عندي فقط 1000 موظف اللي كاينة وتتخدم”.
وأوضحت أغلالو أن هؤلاء الموظفين الأشباح يتسلمون أجرة شهرية، نافية أن يكونوا يحظون بالترقية، حيث علقت بالقول: “هادشي السيبة واحنا خدامين عليه… وما خايفاش ينوض علي النحل”.
