دخلت عملية إنقاذ الطفل ريان يومها الثالث على التوالي، صباح اليوم الجمعة (4 فبراير)، بقرية إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، وسط حالة من الترقب على الصعيدين الوطني والدولي.
فحتى الساعات المتأخرة من ليلة أمس الخميس، شرعت فرق الإنقاذ في عملية الحفر اليدوي، بعدما لم يعد يفصلها عن مكان وجود الطفل ريان داخل البئر، سوى 3 أمتار.
وذكرت مصادر محلية أن قنوات الصرف الصحي، سهلت عمل فرق الإنقاذ إذ جرى تعقبها في الحفر الأفقي. وكانت عمليات الحفر تتوقف بين الفينة والأخرى، لفسح المجال أمام المهندسين والطوبوغرافيين، لتحديد موقع الطفل ريان بدقة.
وأظهر تسجيل حديث لكاميرا رجال الوقاية المدنية، أن الطفل ريان ذو الخمس سنوات، لا زال يقاوم من أجل البقاء على قيد الحياة داخل البئر، ويقوم بفتح عينيه وتحريك يديه بين الفينة والأخرى.
وبالموازاة مع جهود رجال الوقاية المدنية، والسلطات العمومية وفرق الإنقاذ المتخصصة، تلى مجموعة من سكان قرية إرغان بجماعة تمروت، آيات من القرآن الكريم لحلول البركة بالمكان، مع الدعاء بتكلل مجهودات فرق الإنقاذ بالنجاح.
يذكر أنه جرى بعين المكان، تعبئة الأطقم الطبية والتمريضية والأجهزة الطبية الضرورية، للقيام بالفحوصات الأولية والتدخل لإنعاش الطفل ريان في عين المكان مباشرة بعد انتشاله.
كما تمت تعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي، مجهزة بأجهزة الإنعاش، من أجل تسريع نقل الطفل ريان إلى أقرب مؤسسة صحية.