يبدو أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ومحيطه، تصلهم أغاني “الواي الواي” أكثر مما تصلهم مطالب الشعب الجزائري، الذي ظل يتظاهر لأزيد من سنتين، دون أن تتحقق أبسط مطالبه.
وسخر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجارة الشرقية من النظام الجزائري، وعلى رأسهم عبد المجيد تبون، بعد إعلان توقيف مغني راي، بديك بلحول، المعروف بـ“الشاب بيلو”، على خلفية أغنية ذكر فيها اسم الرئيس تبون.
إقرأ أيضا: من معتقلي الرأي إلى معتقلي “الراي”.. إيداع الشاب “بيلو” في السجن الاحتياطي بسبب تبون
وجاء في تعليق لأحد الجزائريين على خبر اعتقال “بيلو”: “الشيء اللي متأكد منو ويفرح أن رئيس الجمهورية سمع أغنية سهرة بيلو… وتقولو الرايس ما يسمعش لمطالب الشعب!؟!”، وكتب آخر: “الحكومة سمعت أغنية الشاب بيلو ولم تسمع صوت 50 مليون جزائري الذي سئم الفوضى والفقر وانتشار القتل والسرقة والرشاوى وغلاء المعيشة….؟!”.
وجاء في تعليق ساخر: “طلبنا منك تسمع مطالب الشعب رحتي تسمع أغاني الشاب بيلو!”.
ومن جهة أخرى، أطلق عدد من الجزائريين حملة تضامنية مع المغني المعتقل، تحت وسم “#فري_شاب_بيلو” مطالبين بالإفراج عنه، خاصة وأن الأغنية لم تتضمن كلاما مسيئا للرئيس الجزائري، وأن تهمة التحريض على استعمال المخدرات التي يتابع بها غير صحيحة باعتبار أن أغلب أغاني “الواي الواي”، تتضمن كلمات عن الخمر والمخدرات.
