وصفت جريدة “العلم” الناطقة باسم حزب الاستقلال المرحلة التي دخلها المشهد السياسي المغربي، عقب تكليف سعد الدين العثماني بتشكيل الحكومة، بعد أزيد من خمسة أشهر من البلوكاج، بـ”المحاولة الأخيرة”.
واعتبرت الجريدة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء (21 مارس)، أن “الأمر قد يتعلق بالمحاولة الأخيرة التي إن فوتناها ستدخل البلاد حالة المنغلق الحقيقي التي ستتطلب المعجزة للخروج منها، وهذا ما لا يريده أحد على الإطلاق بمن فيهم الذين يحاولون انتهاز الفرصة لتحقيق أعلى سقف من المكاسب”.
وأبرزت أن العودة إلى إشهار ورقة الاشتراطات خلال المشاورات التي يجريها العثماني “يعني ما يعنيه للرأي العام الوطني، من أن هناك من لا يريد لهذه الحكومة أن ترى النور، وهو بذلك يسعى إلى دفع البلاد إلى الدخول في مرحلة تفقد فيها أبسط شروط الرؤية”.
وأضافت الافتتاحية، المعنونة بـ”ما نحن في حاجة إليه”، أن “عامل الوقت لم يعد يسعفنا في التعامل مع المعطيات المعقدة، فقد أضاعت البلاد ما يناهز نصف سنة من الشد والجذب دون نتيجة، وسيكون من الغباء الاعتقاد أن الأوضاع العمة في البلاد لا تزال تحتمل هدر الزمن السياسي والاجتماعي والاقتصادي”.
ودعت الافتتاحية الأحزاب المعنية بمشاورات تشكيل الحكومة إلى “معاندة التغلب على الحسابات الضيقة والتفكير في الأمر بعقلية الوطن وليس بعقلية الحزب أو الشخص”.