لا يزال موضوع غلاء أسعار المحروقات في مختلف محطات الوقود في المغرب، يؤرق بال المغاربة، حيث عبر عدد من المواطنين، خاصة أصحاب الدخل المحدود، عن استنكارهم لهذه الزيادات.
رزقنا كيديه المازوط !
وكتب أحد المتضررين من هذه الزيادة، في تعليق له على موضع ارتفاع أسعار المحروقات في المملكة، على الفايس بوك “الزيادة في المحروقات يعني بشكل أتوماتيكي الزيادة في أسعار المواد الغذائية و…. زائد الجفاف! كان الله في عون المواطن! لطفك يا الله”.
وكتب آخر “حنا تنفرقو السلعة راه دخنا رزقنا ولى يديه غير المازوط اللهم هذا منکر راه عیقو بزاف”.
وعلق آخر “ليصانص غلا المازوط غلا الزيت غلات الدقیق غلا… هانية هانية راه حفرنا على قبلكم جبل”.
أرباب محطات الوقود: حتى حنا متضررين
وفي تعليقه على الموضوع، قال جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، إن ارتفاع أسعار المحروقات راجع إلى الارتفاع الذي عرفته أسعار البترول بالسوق الدولية.
وقال زريكم في تصريح لموقع “كيفاش”، إنه “بخصوص الارتفاعات الحالية بالمحروقات، واللي وصلات لـ 62 سنتيم بالغازوال وحوالي 37 سنتيم بالنسبة للبنزين، كترجع فالأساس لارتفاع أسعار النفط في الأسواق الدولية نتيجة الإقلاع الاقتصادي، وبداية التعافي النسبي من تداعيات جائحة كوفيد 19، علما أن الأثمان متفاوتة بحسب المدن”.
وأضاف “حنا بالنسبة لينا كأرباب المحطات الشركات، هما اللي كيحددو الثمن، وهما اللي كيحسبو الثمن القديم والثمن الجديد، وكيعطيونا التذكرة”.
وتابع “حتى حنا بحالنا بحال المواطن حتى حنا متضررين من هاد الزيادة وماشي فصالحنا حيت الهامش الربحي ديالنا قار”.
عفريت يلهب جيوب المواطنين
ومن جهتها أدانت الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك هذا الارتفاع، الذي أصبحت تعرفه أسعار المحروقات في المملكة.
وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة، في تصريح لموقع “كيفاش”، “يلا قارنا الأسعار اللي كاينة دابا بأسعار 2020، غادي نلقاوها تزادت ب4 الدراهم، ويلا قارناها بسنة 2021 عنلقاوها تزادت ب2 دراهم”.
وأضاف “حنا عارفين بأن ارتفاع الأسعار هو عالمي… ولكن هاد الشي غير كافي باش السعر فالمحطات فالمغرب يرتفع بهاد النسبة”، مشيرا إلى أنهم يحملون مسؤولية هذا الارتفاع إلى الحكومات السابقة، التي حررت القطاع بدون وضع آلية للتحكم فيه، على حد تعبيره، قائلا “الحكومات السابقة حررت عفريت اللي الآن كيلهب جيوب المغاربة”.
وتابع الخراطي أن “ارتفاع أسعار المحروقات را كيكون سبب في ارتفاع جميع المواد والخدمات الأخرى، والمستهلك غادي يبدى يصعاب عليه يكمل الشهر ديالو”.
وعبر رئيس جامعة حماية المستهلك عن تخوفه من استمرار ارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة، قائلا “حنا كنتخوفو من أنه ما زال السعر غادي يرتفع، نظرا لقرار منظمة منتجي البترول لأنهم نقصو من الانتاج باش يرجعو داك الشي اللي ضاع ليهم في فترة كوفيد، ناهيك عن الحروب المتواجدة في بعض النقط الحرجة المنتجة لهاد المادة”.
وشدد الخراطي على أنه “كاين سبب داخلي يمكن التحكم فيه بما فيه الضريبة اللي كتاخذ الدولة على المحروقات، فهي كتوصل حتى لـ45 في المائة والمستهلك اللي كيخلصها ماشي الشركات”، مطالبا الحكومة بالتدخل “طبقا للقانون ديال حرية الأسعار والمنافسة”.
وفي إجابته عن أسئلة الصحافيين، خلال الندوة التي أعقبت المجلس الحكومي، اليوم الخميس (10 فبراير)، حول ارتفاع أسعار المحروقات، اكتفى مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بإجابة مقتضبة قائلا “نتوما كتشوفو النفط فين وصل اليوم، البترول تجاوز 90 دولار وأصبح قريب من 100 دولار”.
