يرتقب أن ينطلق، في شهر شتنبر القادم، في المغرب، تصوير فيلم سينمائي أميركي ضخم عن رواية “الخيميائي”، للكاتب الشهير باولو كويلو، وستكون الموافقة جاهزة لتوزيعه في أواخر 2022، وفق ما أعلن عنه منتجو الفيلم.
وحسب موقع “ديدلاين” الأميركي المعني بأخبار هوليود فإن “العمل السينمائي سيشرف على إخراجه كيفن فريكس، وتم اختيار سيباستيان دي سوزاو وتوم هولاندر وشوهريه أغداشلو في دور البطولة”.
وكشف المصدر ذاته أن الفيلم يعرف مشاركة الممثل المغربي يوسف كركور والممثل الفلسطيني أشرف برهوم، لافتا إلى أن فريق إنتاج الفيلم يضم المنتج المحلي المغربي زكرياء العلوي والمنتج التنفيذي مانو جارجي.
وبشأن الفوز بصفقة تحويل الرواية إلى عمل سينمائي وشراء حقوق الملكية، ذكر المصدر ذاته، أن “فريكس قاد صفقة لسحب مشروع كويلو واشترى حقوق الرواية بقيمة بلغت 6,5 مليون دولار عام 2016″، مبرزا أن “الرواية من أكثر الأعمال الأدبية مبيعا وأنها محبوبة على مستوى العالم”.
وأشار إلى أن “هذا الكتاب بيع منه أكثر من 100 مليون نسخة بـ56 لغة ويحمل الرقم القياسي العالمي لموسوعة جينيس لمعظم الأعمال المترجمة لمؤلف حي، مما ينذر بجمهور عالمي محتمل”.
وأورد الموقع، قول فريكس “إن أفضل ما كتبه باولو كويلو عندما تريد حقا حدوث شيء ما، فإن الكون كله سيتآمر حتى تتحقق رغبتك”، مضيفا “لقد كان حلمي منذ فترة طويلة أن أقدم هذه القصة إلى العالم، والآن يمكننا القيام بذلك بطريقة تتحدث عن رؤية كويلو، مع طاقم وفريق يمثلون العمق العالمي لدعم الخيميائي”.
ويعد هذا الفيلم، ثاني أضخم مشروع سينمائي من حيث الكلفة في تاريخ المغرب، حسب ما صرح به في وقت سابق مدير المركز السينمائي المغربي صارم الفاسي الفهري، حيث أوضح أن المركز السينمائي المغربي أتم تعاقده مع طاقم الفيلم مقابل 200 مليون درهم مغربي (حوالي 23 مليون دولار)، وهو الثاني بعد سلسلة «هوم لاند» والتي بلغت كلفتها نحو 29 مليون دولار، مشيرا إلى أن مدة التصوير ستستغرق أربعة أشهر.
وتعتبر “الخيميائي” رواية رمزية، تتناول قصة الراعي الإسباني الشاب، سنتياجو، الذي راوده حلم غريب أكثر من مرة بوجود كنز مدفون في أهرامات الفراعنة في مصر، ليذهب خلف هذا الحلم ويتعرض لكثير من أحداث الإثارة والحظ والحب، استخدمها كويلو كإسقاط على الحياة الإنسانية.
