• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 13 يونيو 2020 على الساعة 17:00

تم تقييده إلى فراش وخُنق بعنف.. مقتل شاب مغربي في إسبانبا على طريقة جورج فلويد (صور وفيديو)

تم تقييده إلى فراش وخُنق بعنف.. مقتل شاب مغربي في إسبانبا على طريقة جورج فلويد (صور وفيديو)

انفجر في إسبانيا ملف “لا أستطيع التنفس” على شاكلة الأمريكي جورج فلويد، ويتعلق بقاصر مغربي، جرى تقييده إلى الفراش بطريقة عنيفة، ما تسبب له في صعوبة التنفس طيلة 13 دقيقة حتى وفاته.

تقييد بطريقة وحشية

وتعود الأحداث إلى يوم فاتح يونيو الجاري، عندما أقدم خمسة من حراس مركز إيواء للقاصرين في مدينة ألمرية على تقييد قاصر مغربي يدعى إلياس الطاهري، بطريقة عنيفة مع الفراش تحت مبرر شغبه وعدم انضباطه ومواجهته للحراس.

وتوفي القاصر بسبب صعوبة التنفس، وفق الخبراء، وأجرى القضاء التحقيق في الملف وانتهى خلال يناير الماضي إلى حفظه، معتبرا ما جرى “حادثا عنيفا عرضيا”.

ونشرت جريدة الباييس، يوم الخميس الماضي، شريط الحراسة في مركز الإيواء يبرز كيف قام خمسة أشخاص بتقييد إلياس بطريقة عنيفة.

صعوبة في التنفس طيلة 13 دقيقة

وتؤكد جريدة “الباييس” أن الفيديو يبرز أن الضحية لم يبدِ أي مقاومة بل والأخطر قام أحد الحراس بوضع ركبته على ظهر إلياس في منطقة قريبة من العنق، متسببا له في صعوبة التنفس طيلة 13 دقيقة، وهي المدة الزمنية التي استغرق بروتوكول “السيطرة الميكانيكية” أو “الاحتواء الميكانيكي” كما يسمى هذا النوع من السيطرة على الإنسان، وهو بروتوكول يطبق على الراغبين في الانتحار، لكن دون وضع الركبة على العنق.

وبعدما تبين للحراس ومدير مركز الإيواء أن إلياس لم يعد يتنفس، جرى الاتصال بطبيبة التي طلبت فك قيوده وبدء عملية التنفس الميكانيكية، لكن إلياس كان قد مات بسبب “لا أستطيع التنفس”، حسب الوصف الدقيق التي قدمته جريدة “الباييس” في نسختها الرقمية والورقية، بعدما اطلعت على ملف التحقيق.

قتل غير متعمد

وينتهي التشريح الطبي إلى أن عملية التقييد ووضع إلياس وفمه نحو الأسفل قد تكون وراء الاختناق ولكن دون الحسم في هذه الأطروحة، بينما يطالب محامي العائلة بأن عملية تقييد الضحية مع الفراش هو بمثابة عملية قتل غير متعمد لأنه تسبب في اختناقه ووفاته.

وتشرف مؤسسة من القطاع الخاص على تسيير هذا المرفق، وكان محامي الشعب قد نبه إلى خطورة الوسائل المستعملة في معالجة ملف القاصرين من طرف هذه المؤسسة، كما نبهت مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى ذلك.

أمر غير طبيعي

وتبرز جريدة “بوبليكو” أن ما جرى للشاب إلياس يحيل مباشرة على ما وقع لجورج فلويد في مينيابوليس الأمريكية، وهو الحادث الذي فجر أكبر موجة من الاحتجاجات في الولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة.

وبعد تأكيدها على ضرورة التحقيق القضائي، قال ناطق باسم “أندلوسيا أكوخي”، إن “خمسة أشخاص قاموا بتكبيل حركة قاصر، والعالم تقريبا يتابع مجريات “لا أستطيع أن أتنفس” في الولايات المتحدة، بينما يحدث هنا عندنا هذا في منطقة الأندلس، هذا أمر غير طبيعي”.

وقدمت عائلة إلياس طعنا في قرار القضاء الإسباني، في وقت سابق، وأبدت شكوكا في أن يكون الابن الراحل قد توفي من جراء إبداء المقاومة العنيفة.