في ظل موجة ارتفاع الأسعار، وتزامنا مع اقتراب عيد الأضحى، شهدت تسعيرة النقل الطرقي في عدد من مناطق المغرب زيادة غير المبررة.
وقالت البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، زينب السيمو، إن الـعـطـل والمناسبات الدينية تعرف “حركية كبيرة في مجـال النـقـل بـيـن المـدن، بـفـعـل رغبـة العديـد مـن العاملين في المدن الكبرى، في قضاء عـطـلـة العيـد مـع عائلاتهم، وتشتد هذه الحركيـة والـطـلـب عـلـى الـحـافلات نحـو المناطق الشمالية للمملكـة فـي اتجـاه الجنـوب والمغرب الشرقي”.
وكشفت النائبة البرلمانية، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير النقل واللوجيستيك، أن بعـض شركات النقل “لا تحترم دفاتر التحملات، وتسارع إلى رفع التسعيرات بشكل غير مبرر، يفـوق 200 في المائة فـي بعـض الـحـالات”.
واعتبر السيمو أن هذه الزيادات “تعد تبخيسا للمجهودات الحكومية التي تهدف إلى دعم القدرة الشرائية للمواطن عبر دعم مني النقل”.
وساءلت البرلمانية، وزير النقل واللوجيستيك، حول الإجراءات “الصارمة” التي تنوي الوزارة اتخاذها خلال عطلة عيد الأضحى، لمواجهـة هذا النوع من “المضاربات وحماية القدرة الشرائية للمواطن المغربي”.
وكانت الحكومة قررت رفع قيمة الدعم المقدم لمهنيي النقل الطرقي بنسبة 40 في المائة، في ما يخص الحصة الرابعة التي من المقرر تقديمها خلال شهر يوليوز.
ويأتي هذا القرار، حسب بلاغ سابق لوزارة النقل واللوجيستيك، “في ظل استمرارية الظرفية الراهنة التي تتسم بارتفاع أسعار المحروقات”.
وأطلق الحكومة، في مارس الماضي، عملية الدعم لفائدة مهنيي النقل الطرقي بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات، حيث سبق للمهنيين أن استفادوا من حصتين من الدعم المخصصة لهم حسب الفئات، في حين ما تزال عملية الدعم في إطار الحصة الثالثة قيد التنفيذ.
