فرح الباز
على خلفية تسجيلات الفيديو التي انتشرت أخيرا على الشبكات الاجتماعية، والتي تظهر فيها بعض الممارسات غير المهنية بالسجن المحلي عين السبع 1 (عكاشة) في الدار البيضاء، أوضحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن التسجيلات المذكورة تعود إلى ما قبل سنة 2012، مستنكرة “إعادة نشر مثل هذه التسجيلات التي تعود إلى سنوات خلت”، معتبرة أن الغرض منها هو “المس بسمعة القطاع، والتشويش على كل البرامج الإصلاحية والتقويمية التي وضعتها المندوبية العامة وانخرطت في تنفيذها”.
وأكدت المندوبية أنه “لمواجهة الاختلالات التي تمت معاينتها من خلال البحوث وعمليات التفتيش التي أجرتها طيلة السنوات الثلاثة الأخيرة، اتخذت المندوبية العامة الإجراءات التصحيحية والتأديبية اللازمة في حينه، ومن بينها إعفاء مسؤولين إداريين، وكذا اتخاذ قرارات بإحالات على المجلس التأديبي، وتنقيل مجموعة من الموظفين”.
وأوضحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بلاغ لها توصل به موقع “كيفاش”، أنه “إدراكا منها لخصوصية وحجم هذه المؤسسة، فقد تم تنفيذ برنامج مركزي لتفتيشها بشكل دوري وشامل خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، حيث أجريت آخر عملية تفتيش شاملة لهذه المؤسسة خلال شهر مارس الماضي، وذلك بالموازاة مع عمليات التفتيش اليومية التي تقوم بها إدارة المؤسسة السجنية”.
وشدد البلاغ ذاته على أن المندوبية العامة “ستواصل جهودها من أجل تخليق الفضاء السجني، والتصدي بالصرامة اللازمة لكل من سولت له نفسه خرق المقتضيات القانونية والتنظيمية للمؤسسات السجنية”.
واعتبر مصدر من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن إعادة نشر هذه الفيديوهات تدخل “في إطار الحرب التي شنتها بعض الجهات على المؤسسات السجينة خاصة بعد صدور تقرير كتابة الدولة الأمريكية عن وضعية حقوق الإنسان، في شقه الخاص بإدارة السجون وإعادة الإدماج في المملكة المغربية، والذي تضم انتقادات حادة حول لظروف السجون في المغرب”، وهو التقرير الذي قالت المندوبية العامة إنه “ضم العديد من الادعاءات المغلوطة”.
