يشكل الادخار أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الأسر المغربية بشكل مستمر، وتتطلب البحث عن حلول فعّالة، كوضع ميزانية واقعية، والتخطيط الشهري والسنوي.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أكد المستشار في الشؤون المالية والمدير الإداري مصطفى بن قدان، أهمية الوعي المالي كأداة رئيسية للتغلب على هذه الإشكالية.
الواقع المالي للأسر المغربية
وأكد المتحدث، أنه وفقا لنتائج البحث الظرفي للمندوبية السامية للتخطيط، يدفع هذا الإشكال العديد من الأسر إلى العجز عن تلبية الحاجيات الشهرية الأساسية، كما يتفاقم عجزها خصوصا مع توالي المناسبات، الواحدة تلو الأخرى، مثل الأعياد والعُطل الصيفية.
وتتعدد الأسباب التي تساهم في هذه المشكلة، يؤكد المستشار في الشؤون المالية، منها ضعف الدخل الشهري مقابل ارتفاع التكاليف الحياتية والحاجيات، ونقص التربية المالية الثقافية لدى الأفراد، كما يُفاقم التحول من العيش في إطار الأسرة الكبيرة إلى الأسرة النووية كبيراً، من الضغوط المالية.
حلول مقترحة لتعزيز الادخار
من بين هذه الحلول، تنويع مصادر الدخل بالبحث عن مصادر إضافية لتعزيز الاستقرار المالي، ووضع ميزانية واقعية، من خلال إنشاء ميزانية سنوية وشهرية، حيث تخصص 50% للضروريات الأساسية، 30% للكماليات، و20% للادخار، وذلك من خلال التقليل من النفقات غير الضرورية، والأشياء المضرة بالصحة، مثل التدخين، الكحول، وألعاب الحظ، إضافة إلى الملابس والاكسسوارات غير الضرورية، وتبني قاعدة الادخار، بالالتزام بإدخار جزء من الدخل شهرياً دون استثناءات.
وتعزيز التربية المالية، حيث أن تعزيز الوعي المالي داخل الأسرة من خلال التثقيف بأسس التخطيط المالي وأهمية الادخار، سواء للكبار أو الصغار.
ومن أجل تحقيق استقرار مالي دائم وتحسين جودة الحياة للأسر المغربية، يجب الاستفادة من الخبرات والتوصيات التي تم طرحها لتعزيز الوعي المالي وتطبيقها عملياً في كل منزل.
إن الوعي المالي والتخطيط الجيد هما المفتاح لتحقيق الاستقرار المالي وتحقيق الأهداف المالية بنجاح.
