فرح بجدير-صحفية متدربة
عرفت ظاهرة “التطبيب الذاتي” ارتفعا كبيرا في المغرب في ظل ارتفاع تكلفة العلاج بالنسبة لفئة معينة من المواطنين، بحيث يلجأ العديد من الأشخاص الى تناول الادوية دون استشارة طبية، وبالرغم من ان هذا السلوك يبدو حلا سريعا لبعض المشكلات الصحية البسيطة، الا انه يحمل مخاطر صحية جسيمة قد تؤدي الى مضاعفات خطيرة خصوصا عند إساءة استخدام الادوية أو تناولها بجرعات غير مناسبة.
وفي هذا الصدد، أفاد الباحث في السياسات والنظم الصحية د الطيب حمضي في تصريح لموقع “كيفاش”، أنه من بين الأسباب الرئيسية للإقبال على ظاهرة التطبيب الذاتي هو جهل الناس بمخاطر هذه الظاهر، واعتقادهم أنهم بهذه الطريقة يحافظون على صحتهم في وقت زمني وجيز بدون الحاجة الى زيارة طبيب مختص.
وأشار د حمضي، أنه في الكثير من الأحيان ما يلجأ المريض الى الانترنت بحثا عن العلاج المناسب لحالته المرضية، اذ أصبح من السهل الوصول الى معلومات طبية مما يزيد من مخاطر التطبيب الذاتي، ناهيك عن ظهور أطباء مزيفين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين يقومون بالتشخيصات، الأعراض، والأدوية بطريقة عشوائية.
وأكد المتحدث نفسه، على أنه يجب الإشارة إلى أن بعض الأسر تلجأ لهذه العملية لأنها البديل الأقل تكلفة، وبسبب عجزهم عن تحمل تكلفة العلاج التي تكون باهضه لتضمنها تكاليف الاستشارة الطبية، الفحوصات، التحاليل، الأدوية.
فبالرغم من أن التطبيب الذاتي يبدو حلا سريعا، الا انه يحمل مخاطر قد تكون خطيرة على الصحة، لذلك يجب على المرضى الالتزام بالوصفات الطبية، وتجنب الاعتماد على الانترنت كمصدر موثوق للمعلومات الطبية.