• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 07 ديسمبر 2021 على الساعة 19:30

“تخريب” موقعين أثريين في طانطان من قبل شركة صينية.. مطالب لوزارة الثقافة والداخلية بالتدخل وفتح تحقيق

“تخريب” موقعين أثريين في طانطان من قبل شركة صينية.. مطالب لوزارة الثقافة والداخلية بالتدخل وفتح تحقيق

طالبت مجموعة من الهيئات والفعاليات المدنية التي تعنى بالشأن الثقافي، وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة الداخلية بـ”التدخل العاجل” لوقف أعمال الحفر والتهيئة في موقعين أثريين بإقليم طانطان من طرف شركة صينية، مع فرض منطقة حماية كافية خارجهما، وفتح تحقيق حول عدم احترام مقتضیات القانون 22-80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، من قبل شركة المناولة صاحبة الأشغال .

وقالت هيأت وفعاليات مدنية، في بيان لها توصل به موقع “كيفاش”، إنها تلقت بانزعاج شديد التدمير الجزئي الذي تعرض له الموقع الأثري لأشكيك تسميمت (جماعة لمسيد في إقليم طانطان) بسبب أعمال مد مسالك غير معبدة قامت بها شركة صينية، مما أدى إلى تخريب عدد من المعالم الأثرية والجنائزية النادرة (مدافن مجنحة، مدافن على شكل جناحي الذبابة…)، وأضحى يهدد عدد من مآوي الرسوم الصباغية الصخرية بموقع عوينة أزگر بالانهيار نتيجة الاهتزازات الناجمة عن الأشغال وعن مرور الآليات الضخمة التي ستمر عبر مسلك يمر من وسطها.

وأوضحت الجمعيات أن الموقعين يضمان رسوما صباغية ذات قيمة أثرية وتراثية لا تقدر بثمن ويقارب عمر البعض منها ثمانية آلاف سنة، ومقابر جنائزية تعود لثقافات ما قبل الإسلام وتمركزات لأدوات حجرية تغطي جميع فترات ما قبل التاريخ.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الموقعين هما حاليا قيد مسطرة الترتيب في عداد الآثار الوطنية تطبيقا لمقتضيات المكون الثقافي من عقد برنامج تمويل وإنجاز برامج التنمية المندمجة لجهة كلميم واد نون خلال الفترة الممتدة من 2016-2021.

وأمام “فداحة هذا الفعل اللامسؤول” في حق جزء من التراث المادي الوطني والإنساني، ومن منطلق مسؤوليتها في الدفاع عن هذا التراث الوطني ومجابهة كل ما من شأنه إلحاق الضرر به أعلنت الهيئات الموقعة على البيان استنكارها الشديد لمثل “هذه الأفعال غير المسؤولة، التي تساهم في تخريب جزء مهم من التراث المادي الوطني والإنساني ، وتلحق الضرر بالمواقع الأثرية المغربية وتفقدها قيمتها العلمية والتاريخية”.

وطالبت الهيئات المذكورة من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن “تحمل مسؤوليتهما في مراقبة دفاتر التحملات وتطبيق القانون خصوصا في دراسة الوقع والتأثير ( ( étude d’impact التي يجب أن تضم شقا متعلقا بالتأثير المحتمل للأشغال على المواقع الأثرية ، خصوصا وأن الجهات الجنوبية الثلاث تعرف مشاريع كبرى (الطرق، مشاريع الطاقة الريحية الاستبارات والتنقيبات المنجمية…)”.

كما دعا الموقعون على البيان وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومديرية التراث الثقافي إلى “الانخراط الجدي ونهج مقاربة استباقية في التصدي للتدمير الذي أصبحت العديد من المواقع الأثرية الوطنية عرضة له بسبب عدم احترام مقتضيات القانون 22-80 خصوصا مع تكرار حوادث التخريب الذي طال مجموعة من المواقع الأثرية بجهات المملكة الجنوبية والشرقية (كليب الزعافيك وحجرة علية بجهة الداخلة واد الذهب، ولغشيوات بجهة العيون الساقية الحمراء، وواد شبيكة وواد تسميمت وواد لگذرور بجهة كلميم واد نون وتيزي مكاربية وإيؤراغن وبوكركور بجهة درعة تافيلالت…).